بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

نهاية مسيرة ذهبية لنجم رفع راية مصر.. محمد مصطفى يُعلن اعتزال المصارعة

محمد مصطفى
محمد مصطفى

أعلن محمد مصطفى، أحد أبرز نجوم المنتخب المصري للمصارعة، اعتزاله رسميًا منافسات اللعبة، واضعًا حدًا لمسيرة رياضية امتدت لسنوات طويلة مليئة بالبطولات والمواقف المشرفة داخل وخارج الحلبة.

وجاء إعلان الاعتزال عبر تدوينة مؤثرة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، عبّر فيها عن مشاعره الصادقة تجاه الرحلة التي انتهت، رغم رغبته في استمرارها.

وكتب البطل المصري، في رسالته:
“لقد حان الوقت الذي لم أكن أرغب في المجيء إليه أبدًا. لقد كانت رحلة طويلة، ولكنها رحلة رائعة. حان الوقت لإنهاء مسيرتي في المصارعة”.

وتابع مصطفى بكلمات لكل من دعمه:
“أود أن أشكر كل من شجعني، عائلتي، مدربي، زملائي، أصدقائي، رعاتي.. شكرًا من القلب للجميع. أتمنى التوفيق والنجاح للجيل القادم الذي سيحمل الراية بعدنا”.

نجم من ذهب في المصارعة المصرية

محمد مصطفى ليس مجرد اسم مرّ على سجلات المصارعة المصرية، بل هو أيقونة رياضية صنعت مجدها بعرق وجهد والتزام نادر. فقد مثّل مصر في عدد من البطولات الدولية والقارية، وشارك في أكثر من دورة أولمبية، وكان دائمًا حاضرًا في لحظات التتويج وفي أصعب النزالات، رافعًا علم مصر في محافل الرياضة العالمية.

وتميز مصطفى بأسلوبه القوي والمتوازن، وقدرته على خوض نزالات شاقة ضد أبطال عالميين، ما جعله يحظى باحترام واسع داخل الأوساط الرياضية المحلية والدولية. كما كان دائمًا نموذجًا يُحتذى به في الانضباط والروح القتالية، ووجهًا مشرفًا للرياضة المصرية في كل مشاركة.

خسارة فنية كبيرة

يُعد اعتزال محمد مصطفى خسارة كبيرة لرياضة المصارعة المصرية، حيث سيفتقد المنتخب الوطني أحد أعمدته الأساسية، سواء على مستوى الأداء أو الخبرة داخل معسكرات الإعداد والبطولات.

ومع ذلك، يأمل جمهور الرياضة المصرية أن يواصل مصطفى عطائه في مجالات أخرى، خاصة في الجانب التدريبي أو الإداري، لما يمتلكه من معرفة فنية كبيرة وشخصية قيادية قد تلعب دورًا مهمًا في إعداد الأجيال القادمة من الأبطال.

ومن المنتظر أن تشهد الأيام المقبلة تكريمًا رسميًا من الاتحاد المصري للمصارعة للبطل المعتزل، تقديرًا لما قدمه من إنجازات وإنجازات جعلته واحدًا من أبرز الرياضيين المصريين في العقود الأخيرة.

لحظة توديع.. وبداية جديدة

اعتزال محمد مصطفى لا يمثل نهاية فقط، بل هو أيضًا بداية جديدة لمسار قد يكون أكثر تأثيرًا على المدى البعيد، حيث يفتح الباب أمامه للمساهمة في تطوير المصارعة المصرية من موقع آخر، سواء في اكتشاف المواهب أو العمل الفني أو حتى كمحلل وخبير رياضي في وسائل الإعلام.

وبرحيله عن المنافسات، يترك محمد مصطفى إرثًا كبيرًا سيظل محفورًا في ذاكرة الرياضة المصرية، واسمًا سيذكره عشاق المصارعة بكل فخر لسنوات طويلة قادمة.

تم نسخ الرابط