بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

بحضور وزيري التضامن والشؤون النيابية.. "مصر الخير" تكرم الفائزين بجائزة ريادة العطاء الخيري 2025

بلدنا اليوم

أُقيمت، فعاليات الحفل الختامي لإعلان الفائزين بجائزة "ريادة العطاء الخيري والتنموي المستدام 2025"، التي تنظمها مؤسسة مصر الخير للعام السادس على التوالي، بحضور عدد من كبار المسؤولين والشخصيات العامة، في مقدمتهم الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والمستشار محمود فوزي وزير الشؤون النيابية والتواصل السياسي، والدكتور علي جمعة رئيس مجلس أمناء مؤسسة مصر الخير وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بالإضافة إلى السفيرة نبيلة مكرم، والدكتور محمد رفاعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة، ومجموعة من قيادات العمل الأهلي وممثلي منظمات المجتمع المدني.

مؤسسة رائدة في العطاء المؤسسي

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي أن مؤسسة مصر الخير تمثل نموذجًا ملهمًا للعمل الخيري والتنموي المستدام في مصر، مشيدةً بمنهجها المؤسسي وهيكلها الإداري الاحترافي الذي لا يعتمد على الأشخاص بل على منظومة عمل علمية متكاملة.

وأضافت الوزيرة أن المؤسسة، منذ انطلاقها قبل 18 عامًا، ساهمت في تمكين آلاف المستفيدين في مجالات التعليم، والصحة، والبحث العلمي، والتنمية المتكاملة، من خلال رؤية شاملة تضع "الإنسان أولًا"، مؤكدة أن الجائزة تمثل تتويجًا لجهود كبيرة لبناء قدرات منظمات المجتمع المدني ودعم تحولها نحو الحوكمة والتنمية المستدامة.

كما ثمنت الوزيرة الدور الريادي الذي يلعبه فضيلة الشيخ الدكتور علي جمعة في قيادة المؤسسة، ووصفته بأنه "علامة مضيئة في سماء العمل الخيري والديني والوطني"، مشيرة إلى اختياره سابقًا ضمن أكثر 50 شخصية مسلمة تأثيرًا في العالم.

تجسيد للشراكة بين الدولة والمجتمع المدني

من جانبه، عبّر المستشار محمود فوزي عن سعادته بالمشاركة في الحفل، مؤكدًا أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي اهتمامًا بالغًا بدور المجتمع المدني كشريك استراتيجي في تحقيق التنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن مؤسسات مثل "مصر الخير" تجسد هذا الدور بامتياز.

وقال فوزي: نحن اليوم لا نحتفي بمبادرات أو جوائز فقط، بل نحتفل بثقافة جديدة من العطاء المؤسسي المستدام، تبنى بها الأوطان وتقاس بها حضارات الشعوب"، مضيفًا أن وزارة الشؤون النيابية ستواصل دعم التنسيق بين السلطات التشريعية والمجتمع المدني لتعزيز فاعلية هذا القطاع المحوري.

جائزة تركّز على المياه النظيفة والتنمية المستدامة

واختارت مؤسسة مصر الخير الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة موضوعًا لجائزة هذا العام، وهو "ضمان توافر المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي للجميع"، وذلك في إطار التوعية بأهمية الأمن المائي كقضية وطنية وتنموية وإنسانية.

وأوضح الدكتور محمد رفاعي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة، أن الجائزة تهدف إلى تسليط الضوء على التجارب التنموية الرائدة في مجال المياه، وتحفيز المنظمات الأهلية على تبني حلول مبتكرة ومستدامة، مشيرًا إلى أن المؤسسة نفذت برامج تدريبية وورش عمل متخصصة شاركت فيها الجمعيات المرشحة للفوز، لتأهيلها بمفاهيم التنمية المستدامة وأدوات الحوكمة.

مميزات الجائزة وأثرها في المجتمع

واستعرض "رفاعي" عددًا من مميزات الجائزة، أبرزها تقديم تقرير تحليلي مفصل للمنظمات المشاركة، يتضمن تقييم الأداء المؤسسي والفني، بالإضافة إلى دعم إعلامي للمبادرات الفائزة وربطها بشبكات من المؤسسات الرائدة، فضلًا عن تقديم دعم فني ومتابعة مستمرة لتطوير الأداء المؤسسي.

وأضاف أن الجائزة تمنح لأفضل الجمعيات الأهلية والمبادرات الشبابية والمشروعات التنموية التي أحدثت تأثيرًا ملموسًا في المجتمعات المحلية، مشيرًا إلى أن جميع مراحل التقييم خضعت لمراجعة علمية دقيقة وزيارات ميدانية لضمان الشفافية والموضوعية.

إشادة بدور المؤسسات الأهلية والمبادرات الشبابية

وأكد الدكتور علي جمعة أن جائزة هذا العام تعكس قيمة عليا من قيم التنمية المستدامة، قائلاً: "العطاء قيمة حضارية تسهم في بناء المجتمع وتماسكه، ونحن نؤمن بأن العمل الخيري والتنموي هو رسالة نبيلة لا تنفصل عن إحياء رسالة الإنسان على الأرض".

كما شدد محمد ممدوح، رئيس قطاع الجمعيات الأهلية بالمؤسسة، على أهمية خلق بيئة تنافسية تُبرز النماذج الناجحة في العمل الأهلي، مشيرًا إلى أن الجائزة تسعى لترسيخ ثقافة التميز بين منظمات المجتمع المدني وتحفيزها على تكرار التجارب الناجحة وتعزيز الحوكمة المؤسسية.

تم نسخ الرابط