الأمم المتحدة: 100% من سكان غزة معرضون لخطر المجاعة

قالت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، إن غزة هي المكان الأكثر جوعًا على وجه الأرض، محذرة من أن جميع سكان الأراضي الفلسطينية أصبحوا الآن معرضين لخطر المجاعة.
وقال جينز ليركي، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية، إن غزة هي المكان الأكثر جوعًا على وجه الأرض.
وأضاف أنها المنطقة الوحيدة المحددة بلد أو إقليم محدد داخل بلد، حيث يتعرض السكان بالكامل لخطر المجاعة و100% من السكان معرضون لخطر المجاعة، رافضًا ادعاءات السلطات الإسرائيلية بخلاف ذلك.
وفي مؤتمر صحفي في جنيف، أوضح ليركي الصعوبات التي تواجهها الأمم المتحدة في إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وفي الأيام الأخيرة، خففت إسرائيل جزئيًا من الحصار الشامل الذي فرضته على الأراضي الفلسطينية منذ الثاني من مارس، مما أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء.
وقال ليركي إن إسرائيل سمحت بإدخال 900 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية إلى القطاع منذ رفع الحصار جزئيًا.
ولكن حتى الآن، لم تُفرغ سوى 600 شاحنة على الجانب الفلسطيني من الحدود، وتم بعد ذلك التقاط عدد أقل من الشاحنات المحملة بالوقود، وذلك بسبب اعتبارات أمنية متعددة.
وقال ليركي: هذا العدد المحدود من الشاحنات التي تصل إنه مجرد قطرة من الغذاء"، ووصفه بأنه طعام يتغذى بالتنقيط.
وأوضح أن مهمة تقديم المساعدات كانت في قيود تشغيلية تجعلها واحدة من أكثر عمليات المساعدة المعوقة ليس فقط في العالم اليوم، ولكن في التاريخ الحديث.
وفي سياق منفصل، حث وزير إسرائيلي من اليمين المتطرف يوم الجمعة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على استخدام كل القوة في غزة، بعد أن قالت حماس إنها تراجع اقتراح وقف إطلاق النار المدعوم من الولايات المتحدة الذي فشل في ضمان نهاية دائمة للحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على القطاع.
لم تُسفر الجهود المبذولة لإنهاء حرب إسرائيل على غزة، التي استمرت قرابة عشرين شهرًا، عن أي تقدم يُذكر. في مارس، أنهت إسرائيل من جانب واحد هدنة استمرت ستة أسابيع، واستأنفت غاراتها الجوية، مُكثّفةً بذلك حملتها الإبادة الجماعية بذريعة القضاء على حماس، بالرغْم من أنها قتلت بالفعل أكثر من عشرين ألف طفل.