سفير أمريكا في إسرائيل: نرفض خطط فرنسا للاعتراف بدولة فلسطين

أفادت قناة سكاي نيوز عربية، من خلال تصريح لافت يعكس التبايُن في المواقف الدولية تجاة القضية الفلسطينية، أعلن سفير أمريكا في إسرائيل اليوم الأحد، عن رفض بلادهُ القاطع لخطط فرنسا الرامية إلى الإعتراف بدولة فلسطين خلال الأيام القادمة، مُشيرة إلى أن ذلك التصريح يُسلط الضوء على عُمق الخلافات بين الحُلفاء الغربيين بشأن كيفية المضي قٌدما في عملية السلام المُتوقفة ويُعيد التأكيد على الموقف الأمريكي التقليدي الذي يُفضل الحل التفاوضي بدون الإعتراف بدولة فلسطين.
موقف أمريكا الدائم والبعيد عن الإعتراف بدولة فلسطين
وأشارت قناة سكاي نيوز، أن تصريح سفير أمريكا لدى إسرائيل يُشكل تأكيد لموقف أمريكا الدائم والمُباشر وهو الإبتعاد عن الإعتراف بدولة فلسطين إلا بعد البحث عن حقوق إسرائيل، والذي يرى أن قيام الدولة الفلسطينية يجب أن تكون نتيجة لمُفاوضات مُباشرة بين الاسرائيليين والفلسطينيين، وليس عبر اعترافات اُحادية الجانب من قبل دولة مُنفردة، مُشددة على أن مثل هذة الإعترافات قد تُعيق عملية السلام بدلا من دفعها إلى الأمام، وقد تُشجع أحد الطرفين على التمسُك بمواقفهُ دون تنازُل بدلا من البحث عن حلول وسط تُرضي الطرفين.
وأشارت وسائل إعلام فرنسية إلى أن أمريكا على الرغم من دعمها المُعلن لحل الدولتين، ترى أن أي خطوة نحو الإعتراف بالدولة الفلسطينية خارج إطار المُفاوضات تُهدد بإنهيار عملية السلام بكل بنودها، وتقوض الجهود الدبلوماسية التي تُبذل لإعادة الطرفين إلى طاولة المُفاوضات، مؤكدة على أن موقف فرنسا والدول الأوروبية تجعل إسرائيل تخاف من أن يؤدي الإعتراف بدولة فلسطين إلى فرض حدود مُعينة وقيود على إسرائيل للوصول إلى حل نهائي دون اتفاق مُسبق.
فرنسا تسعى لحل يكسر الجمود
والجدير بالذكر على الجانب الآخر، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الفرنسية، أن مُبادرة فرنسا للإعتراف بدولة فلسطين تُظهر رغبتها في السعي إلى كسر الجمود الذي يُسيطر على عملية السلام مُنذُ سنوات، مُشيرة إلى أن فرنسا ومعها عدد من الدول الأوروبية يشعُرون بالإحباط من عدم إحراز أي تقدم نحو حل الدولتين، وترى أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية قد يُشكل ضغطا على إسرائيل ويُعطي دفعة للقضية الفلسطينية على الساحة الدولية.
كما أفادت وسائل الإعلام الفرنسية، أن المُبادرات الأوروبية المُتزايدة يوما بعد يوم للإعتراف بدولة فلسطين تُشير إلى تنامي قناعة دول أوروبا بأن حل الدولتين في خطر جاد وأن الوضع الراهن غير قابل للإستمراروأن الإعتراف بدولة فلسطين ليس منحة منهم لها بل هو حق للفلسطينيين وضرورة مُلحة لتحقيق الإستقرار في المنطقة.