تحرك عاجل من الزراعة لإنقاذ المحاصيل المتضررة من الأمطار في المحافظات

طقس الإسكندرية.. أصدر الدكتور علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، تعليماته الفورية لكافة الجهات المعنية داخل الوزارة بالتدخل الميداني العاجل لإنقاذ المحاصيل ورفع الأضرار الناتجة عن السيول التي ضربت محافظة الإسكندرية وعدداً من المحافظات الاخرى،وذلك في استجابة سريعة لشكاوى المزارعين المتضررين من موجة الأمطار الأخيرة.
وتضمنت التوجيهات تفعيل دور قطاع الزراعة الآلية والجهاز التنفيذي لمشروعات تحسين الأراضي، للتحرك الفوري بالمعدات اللازمة لسحب المياه من الأراضي الزراعية التي غمرتها الأمطار، بالتنسيق الكامل مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظات.
ويأتي هذا التحرك في ضوء ما تم رصده من بلاغات وتقارير متابعة حول تضرر مساحات زراعية واسعة جراء سوء الأحوال الجوية، وهو ما دفع الوزارة إلى تشكيل لجان معاينة ميدانية عاجلة لتقدير حجم الخسائر والتعامل معها بشكل فوري.
وأكد الوزير، أن هذه التدخلات سيتم تنفيذها دون تحميل الفلاحين أي تكاليف، في إطار حرص الدولة على دعمهم والوقوف بجانبهم في مواجهة الكوارث الطبيعية المفاجئة.
وتعرضت محافظة الإسكندرية، أمس السبت، لموجة من الطقس السيء وعدم الاستقرار الجوي الحاد، حيث شهدت هطول أمطار غزيرة وصلت إلى حد السيول في بعض المناطق، مصحوبة بعواصف رعدية ورياح شديدة سرعتها مرتفعة، مما أدى إلى تجمع كميات كبيرة من مياه الأمطار في الشوارع وأحياء عدة، مما أثر بشكل ملحوظ على حركة المرور وحياة السكان.
وأوضحت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، في مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، أن الأمطار لا تزال مستمرة في بعض مناطق شمال البلاد، وإن كانت أقل حدة مقارنة بما شهدته الإسكندرية خلال الساعات الماضية.
وأضافت أن المنخفض الجوي تركّز تأثيره الأكبر على المحافظات الساحلية، لا سيما الإسكندرية، فيما يتوقع تحسن تدريجي في الطقس ابتداءً من صباح الأحد مع استمرار سقوط أمطار خفيفة متقطعة على فترات.
وكشفت نتائج المسح الميداني الذي أجرته فرق الهلال الأحمر المصري في أعقاب موجة الطقس العنيفة التي ضربت محافظة الإسكندرية، أن الأضرار تركزت بشكل كبير في تضرر الجراجات وتعرض شرفات المنازل المفتوحة للتلف، إلى جانب سقوط بعض اللوحات الإعلانية في الشوارع، دون تسجيل أي إصابات أو خسائر بشرية.