بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

باحث في شؤون الإرهاب: الإخوان زرعوا الموت في تاريخ مصر

هشام النجار الباحث
هشام النجار الباحث المتخصص في شؤون الإرهاب

أعلن  الباحث المتخصص في شؤون الإرهاب هشام النجار أن جماعة الإخوان الإرهابية لم تكن يومًا فصيلاً وطنيًا، بل كيانًا معادياً للدولة المصرية منذ تأسيسها.

وبيّن النجار، أن الجماعة ترى في كل مشروع وطني تحديًا لعقيدتها التنظيمية، ولا سيما تجاه الجيش المصري ومؤسسات الدولة كافة، معتبرًا أن العداء لم يكن مجرد موقف مرحلي، بل عقيدة راسخة امتدت لأكثر من قرن.

وأوضح أن هذا العداء قد تجسّد بوضوح خلال خمسينيات وستينيات القرن العشرين، حيث كانت الجماعة تحرض وتشوّه سمعة المشروعات القومية الكبرى التي قادها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ومن أبرزها:

مشروع السد العالي، الذي كان يُعدّ شريان النهضة الاقتصادية لمصر في تلك الفترة؛

الإصلاح الزراعي وحدد الملكية، الذي تعرّض لهجوم مباشر من الإخوان؛

اتفاقية الجلاء التي أنتجت إنهاء التواجد البريطاني على الأرض المصرية، فصنّفها الإخوان بأنها تخدم مصالح خارجية؛

قرار تأميم قناة السويس الذي اعتبرته الجماعة تهديدًا لمصالح بعض القوى الخارجية ودعاية لعبد الناصر.

وأشار إلى أن هذه الهجمات لم تكن عفوية، بل جزء من خطة ممنهجة لزعزعة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة. وأوضح أن الجماعة استخدمت العنف والإرهاب كأدوات لتحقيق أهداف سياسية منذ الخمسينيات وحتى بعد ثورة 30 يونيو 2013، مؤكّدًا أن العقلية الإخوانية لا تعرف الاحتفال بالإنجازات القومية بل تفرح بالدمار والتخريب.

وأضاف أن العمليات الإرهابية والبشعة التي نفّذتها الجماعة في خمسينيات القرن الماضي تماثل في القسوة ما شهدته مصر بعد 2013، موضحًا أن تنظيم الإخوان اعتمد على لجان نوعية وخلايا مسلحة لاستهداف رجال الجيش والشرطة والمدنيين، في محاولة لزرع الفوضى وإرباك الدولة.

وكشف الباحث عن شهادة المؤرخ عبد الرحمن الرافعي التي تؤكد أن الجماعة خبّأت كميات كبيرة من المتفجرات في مزارع خاصة بها، تكفي لقلب أجزاء واسعة من القاهرة والإسكندرية إلى أنقاض، مشيرًا إلى أن هذه الوثيقة التاريخية تثبت أن العنف والعسكرة كانا جزءًا أصيلًا من عقيدة الإخوان منذ بداية ظهورهم.

وتابع أن جماعة الإخوان ظلت تحاول طوال تاريخها قصف المشروع الوطني المصري بكل الوسائل، فلم تتورع عن تشويه الإنجازات أو ركوب أي أزمة سياسية أو اقتصادية لغرض إثارة الفتنة بين المواطنين والدولة. 

وأكد أن العنف والإرهاب والاغتيالات لم تكن نتائج تفاعلية مع ظروف سياسية آنية، بل تمثل موقفًا أساسيًّا في فكر الجماعة.

واختتم هشام النجار تصريحاته بالقول إن التاريخ الأسود للإخوان دليل قاطع على أن المشروع الوطني المصري لا يمكن أن يتعايش مع منهج جماعة تسعى دائمًا إلى تفجير مراكز القرار وزعزعتها. ودعا الباحث إلى ضرورة التصدي الفكري والإعلامي لهذا الفكر المتطرف، إلى جانب جهود الأجهزة الأمنية، حتى لا تتكرر محاولات الهدم والتشويه التي مارستها الجماعة طوال العقود الماضية.

تم نسخ الرابط