برلماني: الرئيس السيسي أنقذ مصر من السقوط

قال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن ما قامت به جماعة الإخوان الإرهابية خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسي لم يكن مجرد إخفاق إداري أو خلل حكم، بل كان مخططًا ممنهجًا يهدف إلى تغيير هوية الدولة المصرية وطمس المعالم الحضارية والثقافية لها.
وأكد الجندي أن الجماعة حاولت استغلال مواقع النفوذ والقرار لتصفية القوى الوطنية والسياسية التي لا تلتزم بأيديولوجيتها، مستبدلةً كوادر الدولة بعناصر موالية لها فقط.
وأضاف الجندي أن الهدف من مشروع "أخونة الدولة" كان تفريغ مؤسسات الدولة من كوادرها الوطنية واستبدالها بعناصر تابعة للتنظيم، حتى تصبح مفاصل الدولة بأكملها تحت سيطرتهم.
ورأى أن هذه الممارسات الممنهجة للإقصاء المعارضين سواء من الأحزاب السياسية أو الرموز الدينية المستنيرة والمفكرين بلغت ذروتها عندما هددت الجماعة الشعب بالدم والإرهاب في حال رفض الاستمرار في الحكم.
وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مظاهرات 30 يونيو 2013 كانت رد فعل شعبي حاسم على ممارسات الجماعة، حيث خرج الملايين مطالبين برحيل حكم الإخوان.
ولكن الجماعة واجهت الاحتجاجات بـ"حملات تحريض وإرهاب"، ما جعل اللحظة الفارقة في تاريخ مصر تلك التي قرر فيها القائد العام للقوات المسلحة آنذاك، الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعم إرادة الشعب بعيدًا عن أي مصالح ضيقة أو توجهات حزبية.
واعتبر الجندي أن انحياز السيسي للمصريين كان قرارًا تاريخيًا شجاعًا أنقذ مصر من المخاطر وفتح الطريق أمام استعادة استقرار الدولة وبناء مؤسساتها من جديد، وأن ما تحقق في مصر منذ عام 2013 حتى اليوم هو "ثمرة وعي الشعب وقرار رئيس اختار الانحياز للوطن وليس للأجندة الحزبية أو الجماعية".
وأضاف أن القيادة السياسية نجحت في إعادة هيبة الدولة واستعادة دور مؤسساتها، وتمكينها من تقديم الخدمات والقرارات لمصلحة الوطن والمواطن بعيدًا عن الإقصاء أو فرض الأيديولوجيات الضيقة.
ودعا الشباب المصري إلى تذكر تلك الحقبة المظلمة وعدم السماح بعودة محاولات إعادة إنتاج الجماعة الإرهابية بأشكال جديدة.
وكما شدد على أهمية دعم القيادة السياسية ومؤسسات الدولة لمواصلة مسيرة البناء وتحقيق الاستقرار، خاصة في ظل التحديات الخارجية التي تهدد أمن واستقرار دول المنطقة.
وأخيرًا، حث حازم الجندي جميع فئات المجتمع على تعزيز الوعي الوطني والحفاظ على مكاسب ثورة 30 يونيو، والعمل سويًا على مواجهة أي محاولة لتثبيت وتقوية نفوذ الجماعات المتطرفة.
وأكد أن الاستقرار والتنمية يتطلبان تكاتف الجميع خلف القيادة والأجهزة الأمنية، والاستمرار في دعم الإصلاح السياسي والمؤسسي الذي يضمن حماية مصر من أي مخاطر داخلية أو خارجية.