مقتل 30 فلسطينيًا برصاص الاحتلال بالقرب من مركز المساعدات الأمريكي

قال مسؤولون صحيون فلسطينيون وشهود عيان إن نيران إسرائيلية قتلت 30 فلسطينيًا على الأقل وأصابت العشرات يوم الأحد بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل شرقي رفح في جنوب قطاع غزة.
وتوجه آلاف الأشخاص إلى موقع التوزيع قبل ساعات من الفجر، وتجمعوا عند دوار العلم، على بُعد كيلومتر واحد تقريبًا، في انتظار فتح الموقع، وفقًا لشهود عيان لوكالة أسوشيتد برس.
وأضافوا أن القوات الإسرائيلية أمرت الناس بالتفرق والعودة لاحقًا، قبل أن تطلق النار.
وأكد مسؤولون في المستشفى الميداني مقتل 30 شخصا على الأقل وإصابة 150 آخرين.
أفاد الأطباء أن جميع الضحايا الذين نُقلوا إلى المستشفى كانوا مصابين برصاصة واحدة في الرأس أو الصدر، مما يدل بوضوح على القتل المتعمد والمستهدف.
وفي حصيلة سابقة، صرّح المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لوكالة فرانس برس أن 21 فلسطينيًا على الأقل قُتلوا وأصيب أكثر من 175 آخرين من جرّاءِ إطلاق النار من مركبات إسرائيلية على آلاف المواطنين الذين كانوا يقتربون من موقع المساعدات الأمريكية الإسرائيلية غرب رفح.
وأوضح أن المصابين تم نقلهم إلى مستشفى ناصر في خان يونس.
وأفاد الأطباء أن كل ضحية تم نقلها إلى المستشفى كانت مصابة برصاصة واحدة في الرأس أو الصدر، وهو دليل واضح على القتل المتعمد والمستهدف، حَسَبَ ما ذكرت قناة القدس الإخبارية.
وطالبت الأمم المتحدة ومؤسساتها وفي مقدمتها مجلس الأمن باتخاذ قرارات عاجلة وملزمة تجبر الاحتلال على وقف هذه الآلية الدموية، وفتح معابر غزة فورًا، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية عبر مؤسسات الأمم المتحدة المعترف بها.
شهدت عملية توزيع المساعدات التي تقدمها مؤسسة غزة الإنسانية حالة من الفوضى، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الحشود بالقرب من مواقع التسليم.
وقبل يوم الأحد، قُتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وجُرح أكثر من 50 آخرين، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين.
وقالت المؤسسة في بيان إنها وزعت 16 شاحنة محملة بالمساعدات في وقت مبكر من صباح الأحد "دون وقوع حوادث" ورفضت ما زعمت أنه تقارير كاذبة عن وفيات وإصابات جماعية وفوضى.
وتزعم إسرائيل والولايات المتحدة أن النظام الجديد يهدف إلى منع حماس من تحويل المساعدات.
ولم تقدم إسرائيل أي دليل على حدوث تحويل ممنهج، كما تنفي الأمم المتحدة حدوث ذلك.
ورفضت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الكبرى العمل مع النظام الجديد، قائلة إنه ينتهك المبادئ الإنسانية لأنه يسمح لإسرائيل بالسيطرة على من يتلقى المساعدات ويجبر الناس على الانتقال إلى مواقع التوزيع، مما يزيد من خطر النزوح الجماعي في القطاع.