أطباء بلا حدود: إسرائيل تستغل مساعدات غزة لتهجير الفلسطينيين قسرًا

قالت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الأحد، إن البداية الكارثية لتوزيع الغذاء في غزة أكدت أن الخطة الأمريكية الإسرائيلية غير فعالة، ويتم استغلالها من قبل إسرائيل لتهجير الفلسطينيين قسراً - كجزء مما يبدو أنه حملة أوسع نطاقاً للتطهير العرقي.

شهد توزيع المساعدات التي تقدمها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل حالة من الفوضى وإراقة الدماء.

منذ 27 مايو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الحشود الجائعة التي هرعت إلى مواقع المساعدات، مما أسفر عن مقتل 45 فلسطينياً على الأقل وإصابة 305 آخرين في رفح ووادي غزة.

وتزعم إسرائيل والولايات المتحدة أن النظام الجديد يهدف إلى منع حماس من تحويل المساعدات.

ولكن إسرائيل لم تقدم أي دليل على حدوث تحويل ممنهج، كما تنفي الأمم المتحدة حدوث مثل هذا التحويل.

ورفضت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الرئيسية المشاركة في النظام الجديد، مشيرة إلى أنه ينتهك المبادئ الإنسانية من خلال السماح لإسرائيل بالسيطرة على من يتلقى المساعدات وإجبار الناس على الانتقال إلى مواقع توزيع مخصصة- مما يزيد من خطر النزوح الجماعي في جميع أنحاء القطاع.

وذكرت منظمة أطباء بلا حدود على موقعها الرسمي على الإنترنت أن الادعاء بأن هذه الآلية غير المبدئية والفاشلة ضرورية لمنع تحويل المساعدات هو ادعاء كاذب.

وقالت المجموعة إن هذه المبادرة تبدو بمثابة خدعة ساخرة للتظاهر بالامتثال للقانون الإنساني الدولي.

وأضاف التقرير أن إسرائيل في الممارسة العملية تستخدم المساعدات كأداة لتهجير الناس قسراً كجزء مما يبدو أنه استراتيجية أوسع نطاقاً للتطهير العرقي في قطاع غزة- وتبرير استمرار الحرب التي تشن بلا حدود.

وأدانت منظمة أطباء بلا حدود ما أسمته معاملة إسرائيل اللاإنسانية  المستمرة لسكان غزة، والتي دخلت الآن شهرها التاسع عشر، وانتقدت النهج الخطير المتمثل في تركيز توزيع المساعدات في مناطق اختارتها القوات الإسرائيلية عمداً لتجميع المدنيين.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن استخدام المساعدات كسلاح، إلى جانب أوامر النزوح وحملات القصف التي تقتل المدنيين، قد يشكل جرائم ضد الإنسانية.

واتهمت المجموعة أيضا السلطات الإسرائيلية بعرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وقالت المنظمة إن السلطات الإسرائيلية سمحت بدخول عدد قليل من شاحنات المساعدات إلى غزة، لكنها عرقلتها فور عبورها الحدود.

وأشارت إلى أن هذا العرقلة حالت دون وصول الإمدادات المنقذة للحياة إلى المحتاجين إليها بشكل عاجل، بما في ذلك الأطفال والنساء الحوامل والأمهات المرضعات.