مصر تؤكد تمسكها بمبادرة إخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي
أكد السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الدولة المصرية تواصل جهودها المكثفة من أجل حماية منطقة الشرق الأوسط من التهديدات الأمنية التي تعاني منها حاليًا، مشيرًا إلى أن مصر تتبنى سياسة متوازنة تقوم على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأوضح هريدي، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن موقف مصر من القضايا الإقليمية نابع من التزامها بثوابت واضحة في السياسة الخارجية، لا سيما فيما يتعلق بدول الخليج والعالم العربي، مشددًا على أن مصر لا تنحاز لأي طرف على حساب طرف آخر، بما في ذلك موقفها من إيران.
وأشار الدبلوماسي السابق إلى أن مصر تمتلك مبادرة تدعو إلى إخلاء الشرق الأوسط من كافة أنواع الأسلحة النووية، وهي مبادرة تعكس رغبة حقيقية في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي، وتفادي أي سباق تسلح قد يزيد من التوتر في المنطقة.
وفي سياق متصل، شدد هريدي على أن مصر حريصة على الدفع نحو حلول سياسية للأزمات الدولية، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني، موضحًا أن الدولة المصرية تدعم مسار التفاوض بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، كخيار وحيد لتفادي تصعيد خطير قد تكون له تداعيات أمنية واسعة النطاق في المنطقة.
وذكر السفير هريدي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سبق وأن حذر من تداعيات التصعيد بين واشنطن وطهران، مؤكدًا أن استمرار الخلافات بشأن البرنامج النووي الإيراني دون الوصول إلى حل سياسي يهدد الاستقرار الإقليمي برمته.
واختتم هريدي حديثه بالتأكيد على أن موقف مصر ثابت تجاه نزع السلاح النووي، وهي تسعى بالتعاون مع المجتمع الدولي إلى وضع آليات تحقق هذا الهدف، داعيًا إلى توحيد الجهود لتجنب نزاعات كارثية مستقبلًا.