بعد فشل المفاوضات.. هل تتجه إسرائيل لتوسيع عدوانها على غزة؟

قال الدكتور حسين الديك، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن فشل مفاوضات "ويتكوف" كان متوقعًا من البداية، ويتسق مع ما وصفه بـ"النوايا المسبقة" لحكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي لم تكن تهدف أصلًا إلى الوصول لاتفاق تهدئة.
وأضاف أن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو استغل تحفظات حركة حماس على المقترح الأمريكي الأخير لتحميلها مسؤولية انهيار المفاوضات، بالرغْم من أن الرفض الحقيقي للاتفاق كان موجودًا داخل الحكومة الإسرائيلية منذ اللحظة الأولى.
وأشار الديك، خلال مداخلة هاتفية من القدس المحتلة عبر قناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن زيارة رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى قطاع غزة خلال الساعات الماضية، ولقاءه مع عدد من القادة الميدانيين، يمثل مؤشرًا واضحًا على نية إسرائيل توسيع عدوانها العسكري على القطاع، لا سيما في المناطق الشمالية مثل جباليا، التي شهدت مؤخرًا مجازر دموية بحق المدنيين الفلسطينيين.
وأضاف أن عددًا من الوزراء في حكومة الاحتلال، خاصة المنتمين إلى أحزاب مثل الليكود والصهيونية الدينية والعظمة اليهودية، أعربوا سابقًا عن رفضهم لخطة ويتكوف، إلا أن هناك توجيهًا بالصمت الإعلامي مؤقتًا، بهدف إلقاء اللوم السياسي والإعلامي على حماس.
وحذر الخبير من أن القطاع مقبل على تصعيد دموي خطير، خاصة في ظل التدهور الحاد في الأوضاع الإنسانية، مما يضعف الخيارات المتاحة أمام حماس، ويؤثر على علاقتها بالحاضنة الشعبية التي تعاني من كارثة إنسانية متفاقمة بفعل القصف والحصار المستمر.
وعن إمكانية استئناف المفاوضات، أكد أن المبادرات لا تزال مطروحة على الطاولة، مشيرًا إلى أن حركة حماس أبدت استعدادًا للعودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى هدنة. ولكنه أوضح أن نتنياهو هو من يعرقل التقدم في هذا الملف، بالرغْم من وجود وساطات مكثفة من مصر وقطر للضغط على الجانبين نحو تهدئة إنسانية.