استشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 35 آخرين قرب مركز إغاثة في غزة
استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، فلسطينيين جائعين قرب مركز لتوزيع المساعدات في رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 35 آخرين، حَسَبَ ما ذكرته وسائل إعلام اليوم الاثنين.
أفادت مصادر في مستشفى ناصر، أن ثلاثة فلسطينيين قتلوا وأصيب 35 آخرون برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في أثناء محاولتهم الوصول إلى مركز إغاثة تدعمه الولايات المتحدة وإسرائيل غرب رفح جنوب قطاع غزة.
وأفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة، الأحد، بأن 32 فلسطينيًا قتلوا وأصيب 200 آخرين عندما فتحت قوات الاحتلال النار على حشد بالقرب من مراكز توزيع ما يسمى بمؤسسة غزة الإنسانية في رفح ووادي غزة.
وحمل المكتب جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر، مشيرًا إلى أن ما يسمى بمراكز توزيع المساعدات تحولت إلى ميادين قتل جماعي.
شاب توزيع المساعدات، المدعومة أمريكيًا وإسرائيليًا، حالة من الفوضى وإراقة الدماء، فمنذ 27 مايو، أطلقت القوات الإسرائيلية النار على الحشود الجائعة المتوجهة إلى مواقع الإغاثة، مما أسفر عن مقتل 49 فلسطينيًا على الأقل وإصابة 305 آخرين في رفح ووادي غزة.
وتزعم إسرائيل والولايات المتحدة أن النظام الجديد يهدف إلى منع حماس من تحويل المساعدات.
ولكن إسرائيل لم تقدم أي دليل على حدوث تحويل ممنهج، كما تنفي الأمم المتحدة حدوث مثل هذا التحويل.
ورفضت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الكبرى المشاركة في النظام الجديد.
وقالوا إن ذلك ينتهك المبادئ الإنسانية بواسطة السماح لإسرائيل بالسيطرة على من يتلقى المساعدات وإجبار الناس على الانتقال إلى مواقع توزيع مخصصة، مما يزيد من خطر النزوح الجماعي في جميع أنحاء القطاع.
إلى ذلك، استشهد خمسة فلسطينيين في غارات جوية إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ فجر اليوم الاثنين، حَسَبَ مصادر في مستشفى ناصر بخان يونس.
في هذه الأثناء، قالت مصادر في مستشفى الشفاء بغزة، إن طفلًا استشهد بقصف طائرة إسرائيلية مسيرة في حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
منذ الثاني من مارس، واصلت إسرائيل سياسة التجويع الممنهجة ضد نحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة عن طريق منع جميع المساعدات الإنسانية عند المعابر الحدودية، مما دفع سكان القطاع إلى حافة المجاعة.
منذ أن بدأت إسرائيل حربها الإبادة الجماعية على غزة في أكتوبر2023، قتلت أكثر من 54 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال.
لقد أدت هذه الحرب الدموية إلى تدمير معظم البنية التحتية في غزة ونزوح حوالي 90 بالمائة من سكانها.