بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الأمم المتحدة تدعو إلى التحقيق في مقتل أشخاص قرب موقع مساعدات بغزة

غزة
غزة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين إلى إجراء تحقيق مستقل في مقتل العشرات من الفلسطينيين بالقرب من مركز مساعدات تدعمه الولايات المتحدة في غزة بعد أن ألقى رجال الإنقاذ باللوم في مقتلهم على النيران الإسرائيلية ونفى الجيش أي تورط له.

قالت وكالة الدفاع المدني في غزة إن إطلاق النار الإسرائيلي أسفر عن مقتل 31 شخصا على الأقل وإصابة 176 آخرين بالقرب من موقع توزيع المساعدات في مدينة رفح الجنوبية، حيث أظهرت صور لوكالة فرانس برس مدنيين في مكان الحادث ينقلون الجثث، وأطباء في المستشفيات القريبة يتحدثون عن تدفق عدد كبير من ضحايا الإصابات بطلقات نارية.

لكن الجيش الإسرائيلي نفى أن تكون قواته أطلقت النار على المدنيين داخل المركز أو حوله، واتهم الجيش ومدير موقع المساعدات حركة حماس بنشر شائعات كاذبة.

وقال غوتيريش في بيان: أشعر بالفزع إزاء التقارير التي تفيد بمقتل وإصابة فلسطينيين أثناء سعيهم للحصول على المساعدة في غزة أمس، من غير المقبول أن يخاطر الفلسطينيون بحياتهم من أجل الغذاء، دون أن يحمّل أي طرف مسؤولية الوفيات.

وتعاونت الحكومة الإسرائيلية مع المجموعة التي تدير الموقع، مؤسسة غزة الإنسانية، لتقديم آلية جديدة لتوزيع المساعدات في غزة تتجاوز النظام الذي تقوده الأمم المتحدة منذ فترة طويلة.

ورفضت الأمم المتحدة العمل مع المجموعة بسبب مخاوف بشأن حيادها، حيث قالت بعض وكالات الإغاثة إنها تبدو مصممة لخدمة الأهداف العسكرية الإسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إفي ديفرين في رسالة بالفيديو إن حماس تبذل قصارى جهدها لمنعنا من توزيع المساعدات، وتعهد بالتحقيق في كل واحدة من هذه الادعاءات ضد القوات الإسرائيلية.

ونفت مؤسسة التضامن الإنسانية وقوع أي وفيات أو إصابات، مضيفة أن هذه التقارير الكاذبة تم ترويجها بنشاط من قبل حماس.

وتعرضت إسرائيل لضغوط دولية متزايدة لتحسين الوضع الإنساني في غزة بعد الحصار الذي استمر أكثر من شهرين على المساعدات والذي تم تخفيفه مؤخرا.

وحذرت الأمم المتحدة من أن كافة سكان الإقليم يواجهون خطر المجاعة.

وأفادت المنظمة أيضا بوقوع حوادث أخيرة لنهب المساعدات، بما في ذلك من قبل أفراد مسلحين.

وفشلت المحادثات الرامية إلى تأمين وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن الذين اختطفتهم حماس خلال هجومها في أكتوبر 2023 والذي أشعل فتيل الحرب في تحقيق أي تقدم.

ومن بين 251 أسيراً تم أسرهم خلال الهجوم، بقي 57 في غزة، بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم ماتوا.

 

وبعد فشل الجانبين في الاتفاق على اقتراح جديد لوقف إطلاق النار الأسبوع الماضي، قالت حماس إنها مستعدة للبدء فورا بجولة من المفاوضات غير المباشرة للوصول إلى اتفاق حول نقاط الخلاف.

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس إنه أمر الجيش بالمضي قدما في غزة ضد جميع الأهداف، بغض النظر عن أي مفاوضات.

ومنذ انهيار الهدنة القصيرة في شهر مارس، كثفت إسرائيل عملياتها لتدمير حماس.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل، الاثنين، إن 14 شخصا قتلوا في غارة إسرائيلية على منزل في غزة، بما في ذلك ستة أطفال وثلاث نساء، بالإضافة إلى أكثر من 20 مفقودا ما زالوا تحت الأنقاض.

وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تديره حركة حماس إن 4201 شخصا على الأقل قتلوا في القطاع منذ أن استأنفت إسرائيل هجومها في 18 مارس، مما يرفع إجمالي عدد القتلى في الحرب إلى 54470 شخصا معظمهم من المدنيين.

تم نسخ الرابط