وزير المالية: البرنامج الجديد لرد أعباء الصادرات ممول بالكامل

قال أحمد كجوك، وزير المالية، إن فوزه بجائزة "أفضل وزير مالية إفريقي لعام 2025" من مجلة African Leadership Magazine هو بمثابة تكريم جماعي يعكس الجهود المتواصلة داخل أروقة وزارة المالية.
وشدد كجوك، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة" الذي يُعرض على قناة ON، على أن الإنجازات لا تُنسب إلى الأفراد بل إلى فرق العمل التي تبذل جهدًا دؤوبًا على مدار الساعة لصالح الوطن.
وقال إن المؤتمر المنتظر انعقاده غدًا بالشراكة بين وزارتي المالية والاستثمار والتجارة الخارجية، سيشهد الإعلان الرسمي عن تفاصيل البرنامج الجديد لرد أعباء الصادرات، موضحًا أن أبرز ما يميز هذا الإعلان هو توقيته المبكر، إذ يأتي قبل بدء العام المالي الجديد 2025/2026، ما يعكس العودة إلى النهج الطبيعي في التخطيط المسبق.
وأشار كجوك إلى أن البرنامج الجديد لن يواجه أي تعثرات تمويلية، لأنه مدعوم بالكامل من الموازنة العامة للدولة، ما يتيح رؤية واضحة للمصدرين، ويجنبهم أزمات تأخير في السداد أو غموض في آلية الدعم، مضيفًا أن هذا يعكس التزام الحكومة بخلق بيئة تصديرية مستقرة ومستدامة.
ولفت الوزير إلى أن أحد أهم جوانب هذا الحدث هو الطابع التكاملي الذي يجمع بين وزارتي المالية والاستثمار والتجارة الخارجية، مما يعكس درجة عالية من التنسيق بين جهات الدولة، مؤكدًا على أهمية العمل الجماعي ضمن إطار شراكة حقيقية لصياغة سياسات فاعلة.
وأوضح أن إعداد البرنامج جرى بالتنسيق الكامل مع جميع المجالس التصديرية، وشارك فيه فرق من الوزارتين عملت لفترات طويلة بروح من التعاون والجدية، بهدف الوصول إلى برنامج أكثر شمولًا وتماسكًا.
وفيما يتعلق بأبرز ملامح البرنامج الجديد، كشف كجوك عن أن مخصصاته سترتفع إلى 45 مليار جنيه في موازنة 2025/2026، مقارنة بـ 23 مليار جنيه في العام المالي الحالي، موضحًا أن البرنامج سيمتد على مدار ثلاث سنوات، مع إمكانية مراجعته دوريًا لتحقيق أفضل نتائج ممكنة للاقتصاد الوطني.
وأكد الوزير أن دعم الصادرات يُعد أحد أهم محاور دفع عجلة الإنتاج وتعزيز التنافسية، وأن الدولة تمضي قدمًا في تنفيذ سياسات أكثر كفاءة وشفافية بما يخدم التنمية المستدامة في مصر ويعود بالنفع على القارة الإفريقية بأكملها.