أمريكا تدعم خطة سورية لدمج آلاف المقاتلين الأجانب للجيش السوري الجديد

وافقت الولايات المتحدة على أن تدمج القيادة السورية الجديدة آلاف المقاتلين الأجانب الذين قاتلوا إلى جانب المعارضة السورية ضد بشار الأسد في جيشها الوطني، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء الاثنين.
وبحسب وكالة رويترز، أكد توماس باراك، المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا الذي عينه الرئيس دونالد ترامب الشهر الماضي، في دمشق أن واشنطن تدعم خطة دمج المقاتلين السوريين "بشفافية"، مشددا على الحاجة إلى عملية مفتوحة وشاملة.
وقال باراك "من الأفضل إبقاء المقاتلين - وكثير منهم موالون للغاية للإدارة الجديدة - ضمن مشروع الدولة بدلاً من استبعادهم".
وبحسب ثلاثة مسؤولين دفاعيين سوريين، فإن الخطة تتضمن دمج نحو 3500 مقاتل أجنبي ـ معظمهم من الأويغور من الصين والدول المجاورة ـ في الفرقة 84 التي تم تشكيلها حديثا في الجيش السوري إلى جانب القوات النظامية.
وتهدف هذه الخطوة إلى إخضاع الجماعات المسلحة المنقسمة لسيطرة الحكومة، وهو ما يشكل تحدياً رئيسياً للرئيس المؤقت أحمد الشرع.
لقد كان إدراج المقاتلين الأجانب، الذين كان العديد منهم تابعين سابقًا لهيئة تحرير الشام، نقطة خلاف طويلة الأمد بين سوريا والغرب.
وتغير موقف واشنطن بعد جولة ترامب الأخيرة في الشرق الأوسط ، والتي التقى خلالها الشرع في الرياض ووافق على رفع العقوبات المفروضة في عهد الأسد.
وفي المقابل، تدرس القيادة الانتقالية في سوريا تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
خطة الدمج جزء من حملة إعادة هيكلة أوسع نطاقًا. في ديسمبر، عيّنت الحكومة عشرات المقاتلين السابقين - بمن فيهم أجانب - في مناصب عسكرية عليا لتوحيد وتحديث الجيش السوري المتشرذم.
وشدد المبعوث الخاص للأمم المتحدة، غير بيدرسن، على صعوبة إعادة بناء قوة متماسكة. وشدد على ضرورة دمج المجندين السابقين والضباط المنشقين وقادة الفصائل المختارة لتجنب المزيد من التشرذم.
وقال بيدرسن إن الجهود المبذولة لتشكيل جيش وطني سوري جديد وموحد أمر بالغ الأهمية لاستقرار البلاد في المستقبل.
وأضاف أن إصلاح الثقافة الداخلية للجيش ــ نحو الاحتراف والرقابة المدنية واحترام حقوق الإنسان ــ أمر بالغ الأهمية.
"بدون قيادة متماسكة وتحول في الثقافة العسكرية، فإن سوريا تخاطر بتطوير جيوش متنافسة، مما يقوض الوحدة الوطنية والقدرة الدفاعية."