مجزرة رفح.. الاحتلال يعترف بقتل الفلسطينيين خلال انتظارهُم للمُساعدات

افادت وكالة رويترز، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف اليوم بجريمتهُ بقتلهُ للفلسطينيين في موقع لتوزيع المُساعدات الإنسانية بمنطقة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة، في حادثة مروعة أسفرت عن استشهاد 30 مواطن مدني فلسطيني، وإصابة أكثر من 161 آخرين، من بينهُم حالات حرجة جدا، فذلك الاعتراف جاء بعد ارتكاب قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء مجزرة جديدة باستهداف مُباشر للمدنيين الذين كانوا ينتظرون الإغاثة الضرورية في مناطق لتوزيع المُساعدات الإنسانية.

تفاصيل المجزرة.. طلقات تحذيرية تتحول لمجزرة

فأصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مُفصل لهُ ، زعم أن قواتهُ رصدت عدة أشخاص يقتربون من اتجاه المسار المُصرح بهِ، على بُعد نحو نصف كيلو متر من مجمع المساعدات، مُضيفا من خلال بيانهُ، أن القوات قد أطلقت النيران كطلقات تحذيرية، وبعد أن لم يتفرقوا أطلقت النيران الإضافية بشكل مُشابه مُستهدفيين المُشتبه بهم الذين اقتربوا من القوات على حد وصفهُم.

والجدير بالذكر أن شهادات الناجين والتقارير المديدانية تؤكد على أن الضحايا كانوا من المدنيين العُزل ينتظرون ينتظرون الحصول على الغذاء في ظل ظروف المجاعة التي تضرب قطاع غزة، فتحويل الطلقات التحذيرية المزعومة إلى مجزرة للمدنيين تودي بحياة العشرات من طالبي المُساعدات الإنسانية العُزل، يُثير كثير من القلق حول قواعد الاشتباك المُتبعة ومدى احترام الاحتلال للقانون الدولي الإنساني، حيثُ ان استهداف المدنيين الذين يتضورون جوعا بحثا عن لقمة عيش تُعتبر جريمة حرب صريحة وتصعيد خطير بُفاقم الأزمة الإنسانية بشكل غير مسبوق.

حصيلة دموية.. غزة تدفع الثمن

فأشارت عدد من التقاريرالخاصة بالوضع الإنساني في قطاع غزة، إلى أن تلك المجزرة تأتي ضمن حصيلة يومية دموية مروعة للعدوان الإسرائيلي المُتواصل في قطاع غزة، فقد أعلنت وزارة الصحة في القطاع في تقريرها الإحصائي اليومي، أن مُستشفيات القطاع استقبلت خلال ال 24 ساعة الماضية أكثر من 40 شهيد ومن بينهُم شهيد واحد تم انتشالهُ من تحت الأنقاض، بالإضافة إلى 208إصابة جراء القصف المُستمر وعمليات الإستهداف المُتتالية للمدنيين، فهذا الارتفاع المُستمر في أعداد الضحايا يؤكد على حجم الكارثة البشرية التي يعيشها القطاع، ويضع ضغط هائل على المنظومة الصحية المُنهارة.