بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

ضربة لمخطط التهجير.. شركة أمريكية تنهي تعاونها مع صندوق إغاثة غزة

الجيش الإسرائيلي
الجيش الإسرائيلي يوقف المساعدات الإنسانية الى غزة - أرشيفية

أنهت شركة «مجموعة بوسطن الاستشارية» BCG تعاونها مع صندوق إغاثة غزة (GHF) وسحبت موظفيها من تل أبيب، بحسب ما نقلته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن ثلاثة مصادر مطلعة على عمل الشركة والصندوق.

وتوقعت المصادر، أن يواجه الصندوق صعوبة كبيرة في الاستمرار بمهامه بعد انسحاب الشركة التي شاركت في تأسيسه العام الماضي، ولعب مستشاروها دورا رئيسيا في التخطيط لأنشطته، بالتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، بحسب الصحيفة.

فواتير بقيمة مليون دولار

ولم توضح «واشنطن بوست» الأسباب الرسمية لانسحاب «بوسطن الاستشارية»، لكنها أشارت إلى أن الشركة كانت مسؤولة عن تحديد تكاليف التعاقد مع المقاولين في جنوب قطاع غزة، إلى جانب إدارة عمليات توزيع المساعدات, ورغم إعلان الشركة أنها قدمت خدماتها بشكل تطوعي دون مقابل، صرح مصدر مطلع للصحيفة بأن "بوسطن الاستشارية" أرسلت فواتير شهرية تجاوزت قيمتها الإجمالية مليون دولار.

ويأتي هذا التطور بعد أيام من استقالة «جيك وود»، الرئيس التنفيذي للصندوق، الذي برر قراره بعدم إمكانية تنفيذ البرنامج مع الحفاظ على المبادئ الإنسانية الأساسية كالحياد وعدم التمييز, ودعا وود في بيان استقالته إلى إطلاق سراح المختطفين ووقف الأعمال العدائية والسعي نحو سلام عادل لكل شعوب المنطقة. بحسب وكالة أنباء رويترز البريطانية

7 ملايين حصة غذائية ي 8 أيام

وبحسب «الجارديان» البريطانية، فقد حذرت منظمات إنسانية من أن النموذج المعتمد في عمليات الصندوق لن يضمن عدالة التوزيع، خاصة في ظل التحديات الميدانية، لكن الصندوق رد بأنه يواجه محاولات للتشكيك في عمله، مؤكدًا أنه وزع أكثر من 7 ملايين حصة غذائية خلال 8 أيام دون حوادث تذكر، وأنه الجهة الوحيدة حاليا التي تقدم مساعدات على نطاق واسع وبشكل مستمر وآمن داخل قطاع غزة.

من ناحية أخرى، اتهمت فصائل وشخصيات فلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» بمحاولة فرض مناطق عازلة داخل قطاع غزة تحت غطاء "تأمين الغذاء"، بهدف دفع السكان إلى مغادرة أماكنهم تمهيدًا للتهجير.

وفي سياق متصل، كشف «تحالف محامين من أجل فلسطين» في سويسرا أن أغلب العاملين في «مؤسسة غزة الإنسانية» هم أفراد من الجيش أو الاستخبارات الأمريكية، ما يثير الشكوك حول طبيعة دور المؤسسة في القطاع.

تم نسخ الرابط