المطلوب الأول لدى إسرائيل.. من هو الزعيم الجديد لحماس في غزة؟

نشرت صحيفة «التايمز» البريطانية تقريرا تناولت فيه السيرة العسكرية لقائد الجناح المسلح لحركة «حماس»، عز الدين الحداد (55 عاما)، الذي تولى قيادة «كتائب القسام» عقب اغتيال القائد السابق محمد السنوار.
ووصفت الحداد بأنه أحد أبرز القادة الذين تمكّنوا من النجاة من محاولات اغتيال متكررة، وكان من القلائل المطلعين على تفاصيل هجوم 7 أكتوبر.
نجا من 6 محاولات اغتيال
ووفقا للتقرير، فإن الحداد لعب دورا رئيسيًا في اقتحام قاعدة «ناحال عوز» العسكرية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 60 عسكري إسرائيلي, وتقول الصحيفة إن "الحداد نجا من 6 محاولات اغتيال، ثلاث منها خلال الحرب الجارية على غزة، وكان أخطرها محاولة نفذتها وحدة إسرائيلية خاصة اقتحمت منزلًا يُعتقد أنه كان يختبئ فيه، لكنه لم يكن موجودًا وقتها.
وأضافت «التايمز» أن الحداد، المعروف محليًا بلقب «أبو صهيب»، قد تولى إعادة بناء البنية التحتية المدنية والعسكرية لـ حماس في غزة خلال فترات الهدوء النسبي، كما كلّفته الحركة بمهام تتعلق بملف الأسرى، من بينها ضمان تسليمهم، ما جعله يمتلك حق النقض (الفيتو) على بنود الاتفاق الذي طرحه المبعوث الأمريكي «ستيف ويتكوف».
فيما أشارت مصادر استخباراتية للصحيفة إلى أن الحداد يُعتبر حاليًا "العقبة الأخيرة" أمام إتمام اتفاق وقف إطلاق النار، ويُعد المطلوب الأول لإسرائيل.
وحسب التقرير، فإن وثيقة كتبها الحداد ليلة 6 أكتوبر2023 للقادة الميدانيين تضمنت ثلاث مهام رئيسية للهجوم: تنفيذ اختطافات جماعية، تغطية إعلامية مباشرة، واستهداف التجمعات السكنية الإسرائيلية, وكان هو المسؤول المباشر عن التنسيق الميداني لاقتحام الحدود.
آخر القيادات الميدانية الفاعلة
ونقلت «التايمز» عن مصدر أمني إقليمي قوله إن "الحداد بات آخر القيادات الميدانية الفاعلة داخل غزة، وأن الضغوط عليه كبيرة، مضيفًا: "إذا لم يتم عقد الاتفاق مع الجانب الإسرائيلي، فقد يُنظر إليه كآخر قائد لحماس قبل تفكيكها"، لكنه في الوقت نفسه "يحاول إثبات جدارته بالقيادة".
فيما أشارت الصحيفة نقلا عن مصادرها، إلى أن عدم التوصل إلى اتفاق قد يدفع إسرائيل إلى المضي قدمًا في تثبيت سيطرتها على القطاع واستهداف قادة الحركة داخل غزة وخارجها.