بارو لـ نتنياهو: السبيل الوحيد للسلام.. حل الدولتين وفق خطابك في 2009

دعا وزير الخارجية الفرنسي، «جان نويل بارو»، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، إلى العودة لفكرة "حل الدولتين" التي كان قد تحدث عنها في تصريحات أدلى بها عام 2009، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس).
وخلال جلسة أمام البرلمان، اليوم, كرر الوزير الفرنسي إدانته "بأشد العبارات" قصف القوات الإسرائيلية للمدنيين، ومنع المساعدات الإنسانية، والتهجير القسري للسكان، إلى جانب القرارات الأخيرة للحكومة الإسرائيلية بشأن إنشاء مستوطنات جديدة.
بارو يستشهد بتصريحات نتنياهو السابقة
وقال «بارو» إن هذه السياسات تقود نحو "حالة من الحرب الدائمة"، معربًا عن قناعته بوجود بديل لها, وأضاف: "هناك طريقة أخرى، حل آخر.. وهذه الطريقة الأخرى يصفها على أفضل وجه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي في العام 2009".
واستعرض بارو ما قاله نتنياهو في ذلك العام: “يجب علينا قول الحقيقة.. تعيش في هذا الوطن جالية فلسطينية.. لا نريد أن نسيطر عليهم.. لا نريد أن نحكم حياتهم.. لا نريد أن نفرض عليهم علمنا أو ثقافتنا.. في رؤيتي للسلام على أرضنا الصغيرة هذه، يعيش شعبان بحرية جنبا إلى جنب في صداقة واحترام متبادل.. لن يهدّد أي منهما أمن الآخر أو وجوده”، حسب أ.ف.ب.
وتابع وزير الخارجية الفرنسي نقلًا عن نتنياهو: "وأقولها الآن بوضوح، إذا حصلنا على هذا الضمان في ما يتعلّق بنزع السلاح وبالاحتياجات الأمنية لإسرائيل، وإذا اعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، سنكون مستعدّين، في إطار اتفاق مستقبلي، للتوصل إلى حل توجد فيه دولة فلسطينية منزوعة السلاح إلى جانب الدولة اليهودية".
وختم بارو حديثه للنواب بالقول: "حسنًا، سيداتي وسادتي، ندعو نتنياهو للعودة بالضبط إلى كلماته التي قالها في العام 2009، لأن هذا هو الطريق الوحيد والمسار الوحيد للسلام".
ضغوط متزايدة على إسرائيل
وترأس فرنسا والسعودية مؤتمرًا دوليًا بشأن القضية الفلسطينية يُعقد بين 17 و20 يونيو الجاري في نيويورك، بهدف الدفع باتجاه حل الدولتين، في حين تستنكر إسرائيل رغبة باريس في الاعتراف بدولة فلسطينية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة على خلفية تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، إذ تقول الأمم المتحدة إن جميع سكان القطاع “مهددون بالمجاعة”، مشيرة إلى أن المساعدات التي سُمح بدخولها منذ أيام، بعد حصار خانق استمر لأكثر من شهرين، لا تمثل سوى "قطرة في محيط".