سلطان عُمان يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد الأضحى المبارك

أجري الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا يوم الأربعاء ٤ يونيو ٢٠٢٥ من سلطان عُمان، حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، لتهنئته بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وقد عبّر جلالة السلطان خلال الاتصال عن أطيب التمنيات لـمصر حكومةً وشعبًا بدوام الخير والبركات، مشيدًا بـالعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين وشدد على مواصلة التعاون المشترك في مختلف المجالات.
ومن جانبه، عبّر الرئيس السيسي عن خالص شكره وتقديره لسلطان عُمان على هذه اللفتة الودية، مؤكدًا على عمق وشمولية العلاقات التاريخية بين مصر وسلطنة عمان، وحرصه على تعزيز أسس التعاون الثنائي.
وأشار إلى أن اللقاءات الهاتفية بين القادة، وخاصة في المناسبات الدينية والوطنية، تعكس مكانة الصداقة التي تربط مصر بعُمان على المستويات السياسية والاجتماعية والثقافية.
وتجدر الإشارة إلى أن مصر وسلطنة عمان تربطانهما علاقات دبلوماسية راسخة تمتد لعقود، شهدت تبادلًا مستمرًا للزيارات والمواقف المتبادلة الداعمة في المحافل الإقليمية والدولية.
وقد تعززت أطر التعاون بين البلدين في السنوات الأخيرة في مجالات الاقتصاد والاستثمار والصحة والتعليم والطاقة، ما أسهم في خلق شراكات استراتيجية لخدمة مصالح الشعبين الشقيقين.
وعلى الصعيد الشعبي، حظي هذا الاتصال بترحيب واسع من قبل الإعلام المصري والعُماني، حيث اعتبر المعلقون أن تبادل التهاني في المناسبات الدينية يرسخ قيم التضامن والتكاتف بين الدول العربية.
كما أشاد خبراء الشأن الإقليمي بالدور الذي تلعبه السلطنة في إيجاد سبل للتوافق والحفاظ على استقرار المنطقة، معتبرين أن علاقة عمان التاريخية مع مصر تمثل نموذجًا للتعاون العربي القائم على الاحترام المتبادل ومصالح الشعوب.
في المقابل، أكدت مصادر دبلوماسية أن مسؤولي القاهرة ومسقط يعملون حاليًا على إعداد جولة مباحثات جديدة في إطار تعزيز مجالات التعاون الاقتصادي والثقافي، خصوصًا مع اقتراب فعاليات الاستثمار العُماني الممتدة في القاهرة والمنصورة ومسقط.
ويأمل الجانبان أن تسهم هذه الجولة في التوافق على خطط عمل مشتركة لدعم المشاريع التنموية المستدامة، وتبادل الخبرات الفنية بين الشركات والمؤسسات الحكومية والخاصة.
وفي ختام كلمته، أعاد الرئيس السيسي التأكيد على تقدير مصر لسلطنة عمان بقيادة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد، متمنيًا للشعب العُماني دوام الأمن والاستقرار، وللشعب المصري عيدًا سعيدًا مليئًا بالمودة والوحدة.
وقد عبّر المسؤولون المصريون عن أملهم في أن يشهد العام الحالي مزيدًا من الانطلاق نحو تحقيق أهداف التنمية المشتركة، والانفتاح على الفرص الاستثمارية التي تسهم في رفعة البلدين وتعزيز مكانتهما في إطار العمل العربي المشترك.
وبهذا السياق، تبقى التهنئة الهاتفية بين السلطان هيثم بن طارق والرئيس عبد الفتاح السيسي رسالة واضحة بحقيقة التضامن العربي وروح الأخوة بين شعبين شقيقين، تعززها خطط تعاون مأمولة في مختلف القطاعات، وتؤكد على الوقوف المشترك في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.