بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

لماذا سُمّي يوم عرفة بهذا الاسم؟.. أمين الفتوى يكشف 5 أسرار روحانية عن اليوم الأعظم

كشف الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن الأسرار الروحانية والمعاني العميقة ليوم عرفة، مؤكدًا أن هذا اليوم المبارك لا يُعد فقط يوماً للصيام والدعاء، بل هو أيضًا "يوم التعرّف" الذي يعيد فيه الإنسان اكتشاف نفسه وربه ويبدأ فيه صفحة جديدة في حياته.

وقال "الورداني" خلال لقائه ببرنامج «مع الناس» عبر قناة «الناس»، إن يوم عرفة يتميز بخصوصية فريدة، إذ أخرجه الله من كنوز ما تحت العرش، وشرفه بحضور النبي ﷺ، مشيرًا إلى أنه "يوم له بهاء خاص، ويجب أن نتعامل معه بروح مختلفة".

لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم؟

أوضح أمين الفتوى أن تسمية "عرفة" تعود إلى معاني عظيمة، من أبرزها أن سيدنا آدم تعرف على حواء في هذا الموضع، لكن الأهم من ذلك أنه يوم المعرفة والتقرب من الله، حيث يتجرد الإنسان من المظاهر ويتوجه بقلبه وعقله إلى خالقه.

وأشار إلى أن أفضل دعاء في هذا اليوم هو ما قاله النبي محمد ﷺ: «لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير».

خمس محطات روحانية يعيشها المسلم في يوم عرفة

ذكر الدكتور عمرو الورداني أن المسلم يمر في هذا اليوم العظيم بـ خمس حالات روحانية فريدة:

1. التعرّف: أن يتأمل الإنسان نفسه من جديد دون أقنعة أو ألقاب.


2. التعريف: أن يُعيد تحديد هويته كعبد خاضع لله.


3. الاعتراف: أن يعترف بنِعم الله التي لا تُعد ولا تُحصى.


4. العرفان: أن يعيش حالة من الشكر والامتنان لله.


5. المعروف: أن يتوجّه إلى الله بكل ما يحمل من آمال وأحزان وثقة مطلقة في رحمته.

كيف تولد من جديد في يوم عرفة؟

وجه الورداني رسالة للمسلمين قائلاً: "من يريد الفوز بهذا اليوم المبارك، فعليه أن يتحرر من أسر الدنيا، ويتخلص من القلق والخوف والوحدة، لأنك عبدٌ لرب لا يتركك أبدًا".

وأضاف: "في يوم عرفة، تولد من جديد من يشعر بالغربة أو الخذلان أو الوحدة، فليعلم أن هذا اليوم هو لحظة العودة إلى الله، لحظة يعرفك الله بها في السماء، ويكتبك من أهل النعمة والنور".

تم نسخ الرابط