وزارة الأوقاف تطالب المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية تجاه أطفال غزة

أكدت وزارة الأوقاف، على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه الدولة المصرية في القضية الفلسطينية، عن طريق تقديم كل سبل الدعم لحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في حق عودة المهجرين منهم إلى بيوتهم وأراضيهم مرة أخرى، فضلا عن  تأسيس دولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، على حدود ما قبل 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يتماشى مع موقف التاريخي لمصر شعبا وحكومة من القضية الفلسطينية.

عمليات تجويع وحصار 

وأوضحت الوزارة، في بيان له، أن ما يتعرض له الأطفال الأبرياء في قطاع غزة من عمليات قصف بالطائرات وقتل مستمر من قبل الاحتلال الصهيوني لم يشهد العالم مثيل له من قصف المدارس والمستشفيات، فضلا عن عمليات تجويع وحصار ومنع دخول أي شكل من المساعدات على سكان غزة في عملية تهدف الموت البطيء، لاسيما أن تلك العمليات تجري في ذكري اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء التي تقام  في الرابع من يونيو كل عام مشيرة إلى أن الاحتلال لا يحترم أي من القوانين والأعراف الدولية.

وأضافت أن المجتمع الدولي عليه دور أساسي إيقاف عملية الإبادة  الاحتلال الصهيوني  ضد الأطفال في قطاع غزة، متحملا مسئوليته سواء في الجانب الإنسانية أوالتاريخية والقانونية والعمل على إنهاء الحصار المفروض على غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى سكانه المحاصرين.

وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الأوقاف عن تجهيز 6240 ساحة في عددٍ من المحافظات، بالإضافة إلى الساحات المحيطة بالمساجد الكبرى، لاستقبال آلاف المصلين لأداء صلاة العيد.

وتهدف هذه الاستعدادات إلى ضبط تنظيم الصلاة وتوفير الأجواء الإيمانية المناسبة بواسطة توفير المصليات المجهزة، ووضع الضوابط اللازمة لحُسن سير الشعيرة.

وشملت الاستعدادات المرحلة الأولى فرز الساحات التي تتسم بسهولة الدخول والخروج، وتخصيص أماكن لصف السيارات، مع مراعاة عدم تعطيل حركة المرور في المناطق المحيطة.

وزارة الأوقاف تعطي أولوية للساحات المفتوحة 

وقد أعطت وزارة الأوقاف أولوية للساحات المفتوحة ذات المساحات الواسعة، لضمان استيعاب أكبر عدد من المصلين مع الالتزام بالضوابط الصحية والشرعية، خاصةً في ظل ارتفاع حرارة الموسم الصيفي.

كما جرى تخصيص مناطق مُظللة للسيدات والعائلات، لتجهيز صفوف منظمة مع مراعاة التباعد عند الحاجة.

وفي ضوء توجيهات وزارة الأوقاف، كُلّف فريق من الأئمة والخطباء بالإشراف على هذه الساحات، وإلقاء خطبة العيد بشكل موحّد، بهدف تعزيز القيم الإسلامية السمحة ونشر مفاهيم الإخاء والرحمة.

وأكدت الوزارة على أهمية تذكير المصلين بقيم الإحسان في المعاملة، وصون الشعيرة من أي مظاهر رياء أو إسراف.

وحرصًا على الجانب التوعوي، وجّهت وزارة الأوقاف الأئمة للتركيز في خطبة العيد على التذكير بأهمية التجمع في طاعة الله، والحث على المشاركة المجتمعية في تقديم المساعدات للفقراء ومحدودي الدخل في هذه المناسبة المباركة.