بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

تحذيرات طبية من أضرار المشروبات الغازية والتدخين على صحة الأسنان

حذّر الدكتور أحمد عربي زيادة، أخصائي طب وجراحة الفم والأسنان، من التأثيرات السلبية لبعض العادات الغذائية واليومية الشائعة على صحة الفم والأسنان، مؤكدًا أن الإهمال في النظافة الفموية أو الإفراط في بعض الأطعمة والمشروبات قد يؤدي إلى مضاعفات قد تصل إلى فقدان الأسنان.

تآكل الطبقة الخارجية من الأسنان

وخلال مشاركته في برنامج «حكايتنا» المذاع على قناة النهار، سلط د. أحمد الضوء على خطورة الإفراط في تناول المشروبات الغازية، مشيرًا إلى أنها تساهم بشكل مباشر في تآكل الطبقة الخارجية من الأسنان، والتي تمثل خط الدفاع الأول ضد البكتيريا والعوامل الخارجية.

 ودعا إلى ضرورة الاعتدال في تناول هذه المشروبات، مؤكدًا أن الوقاية تبدأ من العادات اليومية البسيطة.

وأوضح أن الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكريات تُعد من أبرز الأسباب وراء انتشار تسوّس الأسنان، خاصة في ظل غياب الروتين اليومي للعناية بالفم. 

كما أشار إلى أن تناول القهوة بكثرة، خاصة إذا تجاوز الاستهلاك اليومي عشرة أكواب، يؤدي إلى تصبغات مزعجة في الأسنان، وهو ما يُضعف المظهر الجمالي للفم ويصعب علاجه مع مرور الوقت.

وأضاف زيادة أن إهمال تنظيف الأسنان بشكل منتظم يؤدي إلى تراكم الجير والبكتيريا، مما يفاقم فرص حدوث التهابات في اللثة، وتآكل في العظام المحيطة بالأسنان، مؤكدًا أن تنظيف الأسنان مرتين يوميًا على الأقل، باستخدام الوسائل المناسبة، يُعد من أبسط الخطوات الوقائية لتفادي تلك المشكلات.

وفي سياق متصل، وجّه د. أحمد تحذيرًا صريحًا من التدخين، مؤكدًا أنه من أكثر العوامل المدمرة لصحة الفم والأسنان. 

وأوضح أن آثاره السلبية لا تقتصر على التصبغات الظاهرية للأسنان، بل تمتد إلى التسبب في التهابات لثوية، وانحسار العظم الداعم للأسنان، ما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى فقدانها.

كما أشار إلى أن التدخين يمثل عائقًا كبيرًا في نجاح عمليات زراعة الأسنان، إذ يؤدي إلى انخفاض نسبة التئام العظم حول الزرعة السنية، ما قد يتسبب في فشل الزراعة، حتى مع اتباع المعايير الطبية الدقيقة. 

ونصح المواطنين بالإقلاع عن التدخين ليس فقط من أجل صحة الأسنان، بل للحفاظ على سلامة وصحة الجسم بشكل عام.

وختم د. أحمد عربي حديثه بالتأكيد على أهمية المتابعة الدورية لدى طبيب الأسنان، بمعدل مرة كل ستة أشهر على الأقل، للكشف المبكر عن أي مشكلات وعلاجها في مراحلها الأولى، ما يُسهم في تحسين نسب الشفاء وعودة الأسنان إلى حالتها الطبيعية.

 

 

تم نسخ الرابط