باريس تدين القصف الإسرائيلي على بيروت.. وتطالب بالانسحاب من الأراضي اللبنانية

أعربت فرنسا، الجمعة، عن إدانتها الشديدة للغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، التي تُعد من أعنف الهجمات منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الفرنسية، دعت باريس تل أبيب إلى الانسحاب الفوري والكامل من الأراضي اللبنانية محذّرة من تداعيات استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.
أخطر تصعيد منذ نوفمبر
كانت إسرائيل قد نفّذت، مساء الخميس، سلسلة من الغارات الجوية التي طالت معاقل تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، في تصعيد هو الأخطر منذ الاتفاق على وقف إطلاق النار قبل أشهر.
ولم تكتف إسرائيل بالغارات، بل وجهت تحذيرات شديدة اللهجة يوم الجمعة، ملوّحة بإمكانية استمرار الهجمات الجوية إذا لم تُبادر الدولة اللبنانية إلى نزع سلاح حزب الله.
دعوة فرنسية لاحترام اتفاق التهدئة
وأكدت الخارجية الفرنسية في بيانها أن باريس تدعو جميع الأطراف إلى الالتزام الكامل ببنود وقف إطلاق النار، مشددة على أن آلية المراقبة المنصوص عليها في الاتفاق ما زالت قائمة، وتهدف إلى احتواء التوترات ومنع اندلاع مواجهة واسعة النطاق.
وأضاف البيان أن هذه الآلية يمكنها أن تُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في كل من لبنان وإسرائيل إذا تم تفعيلها بالشكل المطلوب.
فرنسا: مسؤولية تفكيك المواقع العسكرية تقع على عاتق الجيش اللبناني
وأوضحت باريس أن التعامل مع المواقع العسكرية غير الشرعية داخل الأراضي اللبنانية يقع ضمن مسؤولية الجيش اللبناني، بالتعاون مع قوات حفظ السلام الدولية يونيفيل، مؤكدة على أهمية احترام السيادة اللبنانية وتعزيز دور المؤسسات الرسمية في حفظ الأمن.
رد لبناني غاضب على الغارات
وفي أول تعليق رسمي من الجانب اللبناني، وصف الرئيس جوزيف عون الغارات الإسرائيلية بأنها تمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، داعيًا المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف ما وصفه بالاعتداءات المستمرة على السيادة اللبنانية.
يُذكر أن آخر استهداف مباشر للضاحية الجنوبية من قبل القوات الإسرائيلية كان في 27 أبريل، ما يجعل الهجوم الأخير تطورًا خطيرًا في مسار التصعيد القائم بين الطرفين.