بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

نتنياهو يعترف بتسليح جماعات محلية في غزة لمواجهة حماس

تسليح ميليشيات داخل
تسليح ميليشيات داخل القطاع

كشفت تقارير إعلامية أن إسرائيل بدأت بتسليح ميليشيات محلية داخل قطاع غزة، في إطار استراتيجية تهدف إلى مواجهة نفوذ حركة "حماس"، ما أثار جدلا واسعًا داخل إسرائيل وخارجها.

ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم ينف الأمر، بل أكد في تسجيل مصور أن هذه الخطوة جاءت بناءً على "توصية أمنية"، مشيرًا إلى أن بعض العشائر في غزة أبدت استعدادها للوقوف ضد حماس.


ليبرمان: نتنياهو يسلح العصابات.. هذا جنون

من جانبه، شن وزير الدفاع الأسبق أفيجدور ليبرمان هجومًا لاذعًا على هذه الخطة، واصفًا إياها بـالجنونية وكشف خلال مقابلة تلفزيونية أن إسرائيل بدأت بتوزيع بنادق على جماعات متطرفة في القطاع.
 

وقال ليبرمان: نحن لا نختلف كثيرًا عمّن يسلح داعش، مضيفًا أن بعض العائلات المسلحة التي تتلقى هذه الأسلحة قد ترتد على إسرائيل في المستقبل، وهو ما يشكّل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي.


خلاف سياسي داخل إسرائيل حول شرعية القرار

أفادت مصادر لـCNN أن نتنياهو نفّذ هذا المخطط من دون العودة إلى المجلس الوزاري الأمني المصغّر، وهو الجهة المخوّلة باتخاذ قرارات حساسة من هذا النوع.

 

ويتخوف بعض الشركاء في الائتلاف الحاكم من أن يؤدي هذا النهج إلى فوضى غير محسوبة في غزة، خصوصًا مع إمكانية استخدام تلك الأسلحة ضد أهداف إسرائيلية في وقت لاحق.


حماس: محاولة لخلق الفوضى في غزة

ردّ فعل "حماس" جاء سريعًا، إذ اتهمت إسرائيل بإشعال فتيل الفوضى الأمنية والاجتماعية داخل القطاع.

 

وقالت الحركة في بيان رسمي إن ما تقوم به إسرائيل هو تسليح عصابات إجرامية بهدف زعزعة الاستقرار الداخلي.
 

وأضافت: "نتعهد بمواصلة التصدي لهذه المحاولات مهما كلف الثمن في إشارة إلى الجماعات المحلية التي يُعتقد أنها حصلت على دعم عسكري من إسرائيل.


الميليشيات على الأرض: بين النفي والتوثيق

 

أحد الأسماء التي جرى تداولها في هذا السياق هو ياسر أبو شباب، قائد ميليشيا محلية تسيطر على أجزاء من شرق رفح.

 

وبالرغم من نفيه تلقي أي دعم عسكري إسرائيلي، نشرت صور له وهو يحمل بندقية من نوع AK-47، وخلفه مركبات تابعة للأمم المتحدة.
 

حماس بدورها اتهمته بالخيانة وتوعدت بملاحقته، مما يعكس تصعيدًا داخليًا جديدًا بين الفلسطينيين أنفسهم.


المعارضة: نتنياهو يعيد أخطاء الماضي

زعماء المعارضة في إسرائيل لم يفوتوا الفرصة لانتقاد نتنياهو، مشيرين إلى أنه يكرر خطأ السماح بتمويل حماس بملايين الدولارات القطرية في عام 2018، حين اختار تقوية "العدو الضعيف على حساب فتح.
 

زعيم المعارضة يائير لابيد وصف خطة التسليح بأنها كارثية وغير مدروسة، وقال: بعد أن غذى حماس بالأموال، ها هو اليوم يسلح مجموعات قد تنقلب على إسرائيل في أي لحظة".


الفراغ السياسي في غزة.. من سيملأه؟

حتى الآن، لا توجد خطة واضحة لدى نتنياهو بشأن من سيحكم غزة في حال سقطت حماس. ومع استمرار الحرب منذ نحو 20 شهرًا، لم تتمكن إسرائيل من انتزاع السيطرة الكاملة على القطاع.

 

ويرى مراقبون أن تسليح الميليشيات المحلية قد يكون محاولة لتشكيل بديل ميداني لحماس، إلا أن المخاطر التي قد تنجم عن هذا التوجه قد تفوق الفوائد المحتملة، خاصة في ظل غياب رؤية سياسية طويلة الأمد.

 

قنبلة موقوتة جديدة في الأفق

وقال  السياسي اليساري يائير جولان تعليقه على هذه التطورات بالقول: بدلا من ترتيب الأوضاع مع أطراف عربية معتدلة، يعمد نتنياهو إلى خلق قنبلة موقوتة جديدة داخل غزة ستنفجر عاجلًا أم آجلًا في وجه الجميع.

تم نسخ الرابط