بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الإسماعيلية.. درب الحجاج وموكب الكسوة

الإسماعيلية.. المعبر الرئيسي لدرب الحجاج وموكب الكسوة من القاهرة إلى الأراضي الحجازية

مدينة الاسماعيلية
مدينة الاسماعيلية قديماً اثناء عبور كسوة الكعبة من القاهرة ل

درب الحجاج   .. كانت مدينة الإسماعيلية شاهدةً على أحد أهم الطقوس الدينية والاجتماعية التي ارتبطت بمصر عبر العصور، وهي مرور موكب الحجاج ومحمل كسوة الكعبة في طريقه إلى الأراضي الحجازية.

في كل عام كان أهالي المنطقة يترقبون هذا الحدث المهيب، قبل تأسيس مدينة الإسماعيلية الحديثة كما نعرفها اليوم، كانت المنطقة تضم عدة مواقع تاريخية بارزة لعبت أدوارًا مهمة عبر التاريخ، مثل وادي الطميلات وتل المسخوطة، وكلاهما كانا جزءًا من طريق الحجاج القديم الذي سلكته القوافل نحو الحجاز.

إرسال كسوة الكعبة من مصر

وفي بداية إرسال كسوة الكعبة من مصر، وهي عادة بدأت منذ العهد الفاطمي وزاد الاهتمام بها مع نهاية العهد الأيوبي واستمرت حتى منتصف القرن العشرين، كانت تمر القافلة من خلال ثلاث نقاط رئيسية، وهي "القنطرة – الجسر – وجبل مريم"، وكانت هي التي تعتبر محطات العبور قبل حفر قناة السويس.

وبعد الانتهاء من حفر القناة، أصبح العبور يتم عبر ثلاثة جسور أُقيمت في نفس نقاط العبور لتسهيل المرور عبر قناة السويس.

لحظة عبور كسوة الكعبة عبر قناة السويس
لحظة عبور كسوة الكعبة عبر قناة السويس

ومع تأسيس مدينة الإسماعيلية وبداية  تطورها العمراني بدأ التغير في  شكل الاحتفال بهذا الحدث، فلم يعد مجرد مرور موكب فقط، بل تحوّل إلى مهرجان شعبي حاشد، يخرج فيه الأهالي إلى الشوارع، تتزين المدينة بالأعلام والزينة.

 وتُقام الاحتفالات الشعبية في نقاط العبور، خاصة عند مرور محمل الكسوة، والاحتفالات بمرور موكب الحجيج وتزودهم بالمياه من الاسماعيلية، فكسوة الكعبة التي تصنع في القاهرة  ويستقبلها المصريين في كل مدينة وطريق، كانت تمر  من خلاله باحتفالات شعبية كبيرة حتى تصل الى الأراضي الحجازية، حيث كان يوم مرور المحمل  مناسبة دينية واجتماعية ينتظرها الكبار والصغار، تختلط فيه مشاعر الفرح والفخر، حيث كانت مدينة الاسماعيلية جزءاً من المشهد العظيم لمرور محمل كسوة الكعبة وقوافل الحجاج.

تم نسخ الرابط