ترامب: كييف منحت موسكو مبررا لضربها بشدة وأخشى تحوُّل النزاع لحرب نووية

أعرب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» عن رفضه لهجمات نظام كييف الأخيرة على الأراضي الروسية، واعتبر أن هذه الهجمات قد منحت روسيا مبررا قويا لتوجيه ضربات أعنف ضد أوكرانيا.
وقال ترامب: “لم أكن موافقا على ما حدث.. عندما شاهدت الأحداث، توقعت رد الفعل الروسي، لقد قدمت أوكرانيا قدمت لـ بوتين سببا وجيها لقصفها بشدة”.
كما أعرب عن أمله في استمرار المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا لحل النزاع، مضيفاً: “أتوقع ألا تُوقف روسيا مفاوضات التسوية”, وأكد أن واشنطن تحتفظ بحقها في فرض عقوبات إضافية على موسكو إذا دعت الحاجة.
وعبر ترامب عن قلقه من احتمال تصاعد النزاع إلى مواجهة نووية بعد الهجمات الأخيرة داخل الأراضي الروسية، قائلاً: “آمل ألا يصل الأمر لذلك”.
من جانبها, أعلنت وزارة الدفاع الروسية, أمس الجمعة، تنفيذ ضربات صاروخية دقيقة وبعيدة المدى استهدفت مراكز تصميم ومؤسسات صناعية عسكرية أوكرانية، ومواقع طاقة ونقاطاً استراتيجية، في رد على ما وصفته بـ"إرهاب نظام كييف", وأكدت الوزارة أن القوات الروسية مستمرة في عملياتها لـ “تحييد التهديدات” التي تشكلها القوات الأوكرانية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية «دميتري بيسكوف» إن الضربات الروسية على المواقع العسكرية جاءت “رداً على الهجمات الإرهابية التي نفذها نظام كييف”.
هجوم أوكرانيا الأكبر على روسيا
وكانت الدفاع الروسية قد أفادت الأحد الماضي بأن نظام كييف شن هجمات إرهابية بطائرات مسيرة استهدفت مطارات في مقاطعات مورمانسك، إيركوتسك، إيفانوفو، ريازان، وأمور. وتم صد الهجمات في إيفانوفو، ريازان، وأمور، في حين اندلعت حرائق في معدات جوية وتم إخمادها, وتبنى نظام كييف المسؤولية المباشرة عن هذه الهجمات. وفق وكالة أنباء نوفوستي الروسية
وأكد بيسكوف أن الرئيس بوتين أكد لنظيره الأمريكي ترامب في اتصال هاتفي الأربعاء, أن موسكو لن تترك هذه الهجمات دون رد.
وعن احتمال تعليق المفاوضات في حال تكرار الهجمات الإرهابية، قال بيسكوف: “من الضروري الاستمرار في الاتصالات على أرض الواقع”, وأضاف أن بوتين يتفق مع هذا التوجه، مشيرا إلى أن موسكو تتعامل مع نظام كييف باعتباره نظاما إرهابيا في سياق المفاوضات.
وخلال اجتماع في 4 يونيو، أكد وزير الخارجية الروسي أن هذه الاستفزازات تهدف إلى إفشال المفاوضات، لكنه شدد على ضرورة عدم الاستجابة لها واستخدامها بدلاً من ذلك لتحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة.