لبنان يدين التصعيد الإسرائيلي ويُهدد بوقف التعاون مع لجنة الهدنة الدولية

أدان الجيش اللبناني، السبت، الغارات الجوية الإسرائيلية على ضاحية بيروت، محذرًا من أن مثل هذه الهجمات تضعف دور القوات المسلحة اللبنانية التي قد تعلق في نهاية المطاف التعاون مع لجنة مراقبة الهدنة التي أنهت الحرب الإسرائيلية.
وجاء بيان الجيش بعد ساعات من قصف الجيش الإسرائيلي عدة مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت، عشية عيد الأضحى المبارك.
أعلن الجيش اللبناني أنه بدأ التنسيق مع لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بعد أن أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيره، وأرسل دوريات إلى المناطق المستهدفة لتفتيش ما تزعم إسرائيل أنها منشآت تحت الأرض يستخدمها حزب الله. وأضاف أن إسرائيل رفضت الاقتراح.
وقال الجيش اللبناني في بيانه: "إنّ انتهاكات العدو الإسرائيلي للاتفاق ورفضه الاستجابة للجنة يُضعف دور اللجنة والجيش". وأضاف أن مثل هذه الاعتداءات الإسرائيلية قد تدفع الجيش إلى تجميد تعاونه مع اللجنة "في ما يتعلق بتفتيش المواقع".
تتكون اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة والتي تشرف على وقف إطلاق النار الذي أنهى الحرب الإسرائيلية التي استمرت 14 شهراً في نوفمبر من لبنان وإسرائيل وفرنسا والولايات المتحدة وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان المعروفة باسم اليونيفيل.
منذ انتهاء الحرب، شنّت إسرائيل غارات جوية شبه يومية على أجزاء من لبنان. وتعرضت الضاحية الجنوبية لبيروت لهجمات عدة مرات منذ ذلك الحين.
كما قتلت إسرائيل أكثر من 4 آلاف شخص في لبنان، في حين قالت الحكومة اللبنانية في أبريل إن الضربات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 190 شخصا آخرين وإصابة 485 آخرين منذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وتزايدت الضغوط على حزب الله، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، للتخلي عن ترسانته المتبقية، لكن مسؤولين في الجماعة قالوا إنهم لن يفعلوا ذلك حتى توقف إسرائيل غاراتها الجوية وتنسحب بشكل كامل.
انتهت المهلة المحددة لجميع القوات الإسرائيلية لمغادرة جنوب لبنان بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، لكن إسرائيل لا تزال تحتل خمسة مواقع على طول الحدود في جنوب لبنان.
قال حزب الله إنه أنهى وجوده العسكري على طول الحدود مع إسرائيل جنوب نهر الليطاني، وفقا لبنود اتفاق وقف إطلاق النار.