بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

كيفية توزيع الأضحية في عيد الأضحى 2025.. الأزهر يوضح السنة والمستحب

بلدنا اليوم

يتساءل الكثير من المسلمين في موسم عيد الأضحى عن كيفية توزيع الأضحية وفقًا للسنة النبوية، وما هو المستحب في تقسيمها بين الأكل والصدقة والإهداء، حيث أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ومجمع البحوث الإسلامية الضوابط الشرعية والسنن المتعلقة بذبح الأضاحي وتوزيعها.

سنة النبي في توزيع الأضحية

أكد مركز الأزهر أن من السنة للمُضحي أن يأكل من أضحيته، ويتصدق منها، ويهدي لأقاربه، ويجوز له أن يدخر جزءًا منها، مستشهدًا بقوله تعالى: {فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} [الحج: 28]،
وبحديث النبي ﷺ: «فكلوا وادخروا وتصدقوا».

وأشار المركز إلى أن بعض العلماء استحبوا تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أقسام: ثلث للأكل، وثلث للإهداء، وثلث للصدقة، وهناك رأي آخر بجواز تقسيمها نصفين: نصف للأكل ونصف للصدقة، وكلا الرأيين جائز شرعًا.

حكم توزيع الأضحية وأفضلية إعطاء الفقراء

أوضح مجمع البحوث الإسلامية أن الغرض الأساسي من الأضحية هو إراقة الدم تقربًا إلى الله تعالى خلال أيام النحر، بدءًا من صباح يوم العيد وحتى غروب شمس ثالث أيام التشريق، واستشهد المجمع بحديث رسول الله ﷺ: «ما عمل ابن آدم يوم النحر عملًا أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها»
(رواه ابن ماجه).

وأضاف أن الفقهاء استحبوا تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أثلاث: ثلث للأكل وأهل البيت، وثلث للصدقة على الفقراء والمساكين، وثلث للإهداء للأقارب والجيران، ولكن هذا ليس إلزامًا، بل يجوز للمُضحي أن يقسمها كما يشاء، مع التأكيد على أن زيادة نصيب الفقراء والمحتاجين يُضاعف الأجر، كما ورد في حديث السيدة عائشة رضي الله عنها عندما قال لها النبي ﷺ: «بقي كله غير كتفها»
(رواه الترمذي)، في إشارة إلى أن ما يُتصدق به هو الباقي الحقيقي عند الله.

ماذا يبقى من مال الإنسان؟

لفت مجمع البحوث إلى حديث النبي ﷺ: «يقول العبد: مالي مالي، وإنما له من ماله ثلاث: ما أكل فأفنى، أو لبس فأبلى، أو أعطى فاقتنى، وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس»
(رواه مسلم).

وفي ذلك تذكير بأن أفضل ما يدّخره الإنسان هو ما يُقدّمه في سبيل الله، لقوله تعالى: {مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِندَ اللَّهِ بَاقٍ}.

تم نسخ الرابط