بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

“سفينة ‘مادلين’ تقترب من غزة وسط تهديدات إسرائيلية ودعوات دولية لحمايتها

السفينة ‘مادلين’ تقترب من غزة وسط تهديدات إسرائيلية ودعوات دولية لحمايتها

سفينة مادلين
سفينة مادلين

تقترب السفينة “مادلين”، إحدى سفن “أسطول الحرية”، من الوصول إلى قطاع غزة في مهمة إنسانية لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2007.

وانطلقت السفينة مادلين من السواحل الإيطالية في الأول من يونيو الجاري، وعلى متنها 12 ناشطاً حقوقياً من جنسيات مختلفة، بينهم ناشطة المناخ السويدية غريتا تونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، وعضوة البرلمان الأوروبي الفرنسية ريما حسن.

وبحسب اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، فإن السفينة مادلين أصبحت مساء الجمعة قبالة سواحل مدينة مرسى مطروح المصرية، وتواصل تقدمها نحو القطاع. 

وقالت اللجنة في منشور عبر منصة “إكس” إن “الساعات القادمة حاسمة وحرجة”، معربة عن مخاوفها من تعرض السفينة لهجوم إسرائيلي، كما حدث مع محاولات سابقة.

تحمل “مادلين” شحنة رمزية لكنها مهمة من المساعدات الإنسانية، تشمل حليب أطفال، مستلزمات طبية، أغذية وفلاتر مياه، في محاولة لتسليط الضوء على الوضع الإنساني المتفاقم في غزة، التي ترزح تحت وطأة مجاعة غير مسبوقة وإبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 20 شهراً.
 

مخاوف من اعتراض إسرائيلي

هيئة البث الإسرائيلية أفادت الأربعاء بأن المؤسسة الأمنية قررت منع السفينة من الاقتراب من سواحل غزة. وبينما كان هناك توجّه مبدئي للسماح بمرورها إذا لم تُشكل تهديداً أمنياً، فإن القرار النهائي جاء برفض السماح لها بالوصول، “خشية من خلق سابقة يمكن أن تتكرر”، بحسب المصادر الإسرائيلية.

في السياق ذاته، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال أن البحرية الإسرائيلية تستعد لمجموعة سيناريوهات للتعامل مع السفينة، في إطار تطبيق ما تسميه “الحصار البحري الأمني المفروض على غزة”.

 

دعوات دولية لحماية السفينة مادلين

في كندا، دعت منظمة “كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط” رئيس الوزراء مارك كارني إلى التدخل الفوري وضمان سلامة السفينة وطاقمها. وقال مايكل بوكيرت، القائم بأعمال رئيس المنظمة، إن “مادلين لا تشكل تهديدًا، بل تمثل شريان حياة لشعب محاصر يواجه خطر المجاعة والإبادة الجماعية”، محذرًا من أن أي اعتراض لها سيعد جريمة حرب وانتهاكًا للقانون الدولي.


 

وفي الولايات المتحدة، طالبت النائبة في الكونغرس الأميركي رشيدة طليب، إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، بتأمين ممر آمن للسفينة، مؤكدة أن “أي هجوم على طاقمها يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي”.

 

من جهتها، دعت حملة “برايتون وهوف للتضامن مع فلسطين” في المملكة المتحدة جميع نواب المدينة إلى الضغط على الحكومة البريطانية لتأمين مرور آمن للسفينة، معتبرة أن المهمة إنسانية بامتياز.

 

غريتا تونبرغ: لا نحمل أسلحة بل مساعدات

وفي رسالة نشرتها على “إنستغرام”، أكدت غريتا تونبرغ أن المهمة ليست مجرد نقل مساعدات بل “تحدٍ مباشر للحصار الإسرائيلي والإبادة الجماعية بحق سكان غزة، في ظل تقاعس الحكومات الغربية المتواطئة”. وأضافت: “نحمل الغذاء والدواء، وليس السلاح. إن الحرمان الممنهج من الأساسيات جزء من الحرب التي تُمارس على الفلسطينيين”.

 

رسالة تحذيرية لإسرائيل

نشر “أسطول الحرية” رسالة مفتوحة على منصة “Action Network” حذر فيها إسرائيل من أي استهداف للسفينة، واعتبرها “إشعاراً رسمياً” يؤكد الطبيعة المدنية والإنسانية للرحلة. ووقع أكثر من نصف مليون شخص على الرسالة، التي تُعد بمثابة غطاء شعبي دولي لحماية السفينة من أي عدوان

تم نسخ الرابط