بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

تخليدًا لبطولته وتفانيه، أطلقت مدينة العاشر من رمضان اسم السائق خالد محمد شوقي عبد العال على أحد شوارعها.

العاشر من رمضان تُطلق اسم “شهيد الشهامة” على شارع جديد

شهيد الشهامة
شهيد الشهامة

مدينة العاشر من رمضان  .. أعلن المهندس علاء عبداللاه مصطفى، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، مساء الأحد 8 يونيو 2025، عن قرار إطلاق اسم السائق البطل خالد محمد شوقي عبد العال على أحد شوارع المدينة، باسم "شهيد الشهامة"، تخليدًا لذكرى موقفه البطولي الذي جسد أروع معاني الشجاعة والإخلاص في أداء الواجب.

وجاءت هذه المبادرة رسميًا بعد أن فارق الفقيد الحياة متأثرًا بالحروق الشديدة التي تعرض لها أثناء محاولته إنقاذ محطة تموين سيارات بالمجاورة 70 من كارثة محققة. 

وحين اندلعت النيران في خزان الوقود أثناء تفريغ الحمولة، بادرت الأجهزة الأمنية بإرسال أربع سيارات إطفاء وخمس سيارات إسعاف، لكن بطلنا سارع بإبعاد السيارة المشتعلة بعيدًا عن مرفق التزود لتجنب سقوط ضحايا.

 

وأكد عبداللاه أن هذا التكريم جاء إيمانًا من جهاز تنمية المدينة بأن البطولة لا تقتصر على ساحات القتال وحدها، بل تظهر في ميادين الحياة اليومية، عندما يضحّي الإنسان بنفسه لأجل سلامة الآخرين. 

وأضاف أن الاحتفاء بمن عرّفوا التضحية والإنسانية يعزز ثقافة الاعتراف بالجميل ويعلي من قيمة النبل والتضحية.

مدينة العاشر من رمضان لن تنسى أبناءها المخلصين

وتابع رئيس الجهاز: "مدينة العاشر من رمضان لن تنسى أبناءها المخلصين، وسيظل اسم خالد محمد شوقي عبد العال محفورًا في وجدان الأجيال كشاهد على أن الإخلاص في العمل يخلد كالذهب عبر الزمن".

وفي خلفية الحادث تلقت مديرية أمن الشرقية بلاغًا باندلاع الحريق أثناء تفريغ شاحنة محمّلة بالبنزين داخل محطة وقود. 

وعند وصول قوات الإطفاء، لم يتردد قائد الشاحنة في تحريكها بعيدًا، منفذًا أروع صور البطولة لتجنب وقوع إصابات.

عُرف الفقيد بين زملائه بأخلاقه العالية وروحه التضحية، وكان مثالًا يحتذى به في العمل اليومي. 

وأدى نقل المصابين إلى مستشفى العاشر من رمضان الجامعي إلى إسعافهم جميعًا، إلا أن خالد ظل يقاوم بشجاعة قبل أن يلفظ أنفاسه بعد نحو أسبوع من الحادث.

وتفاعل أهالي المدينة وأهالي مركز بُني عبيد بمحافظة الدقهلية، مسقط رأس البطل، مع قرار التكريم، معتبرين إياه ختامًا يليق بمآثره. 

وعبّروا عن فخرهم بما قدمه، معربين عن أملهم في أن يُلهم قصته الأجيال القادمة بالقيم الإنسانية والبطولية.

 

وهذا وتم رفع لافتة باسم "شارع شهيد الشهامة" وسط مراسم بسيطة حضرها أهالي المتوفى ومسؤولون محليون، لتظل تذكارًا حيًا بتفانيه وروحه التي ضحّت من أجل سلامة الآخرين.

تم نسخ الرابط