بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الدولة داخل بيوت الشرقية.. مشروعات تتحول إلى ثقة وشراكة

وزير الإسكان
وزير الإسكان

شهدت محافظة الشرقية اليوم، في خطوة تعكس التزام الدولة بتحقيق التنمية الشاملة في جميع ربوع الجمهورية، حضورًا رفيع المستوى تمثل في زيارة المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية، لمتابعة سير العمل في عدد من المشروعات الحيوية في قطاعات المياه والصرف الصحي، التي تُنفذ ضمن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".

 

قال المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، إن ما يتم تنفيذه على أرض الشرقية يُجسد رؤية الدولة لتحسين جودة الحياة للمواطن المصري، مؤكدًا أن الوزارة لا تتعامل مع هذه المشروعات كأعمال هندسية فقط، بل كمحور استراتيجي يغيّر مستقبل القرى المصرية. 

 

وأضاف: ما نقوم به اليوم هو بناء حياة، وتأسيس بيئة تليق بالمواطن المصري، نمدّ فيها يد الدولة إلى كل منزل في الريف، ونُعيد رسم خريطة التنمية بشكل أكثر عدالة وإنصافًا.

 

وأكد محافظ لشرقية المهندس حازم الأشموني أن ما يحدث في المحافظة هو ثمار لتوجيهات القيادة السياسية الداعمة للتنمية المتكاملة، مشيرًا إلى أن الشرقية تشهد طفرة غير مسبوقة في قطاعات البنية التحتية والخدمات الأساسية. 

 

وأوضح أن ما يُنفذ الآن لم يكن ليحدث دون الدعم المباشر من الدولة والجهات المعنية، التي جعلت من القرى والمراكز الريفية أولوية على خريطة المشروعات القومية.

 

من جانبها، وصفت لنائبة الدكتورة حنان عمار، عضو مجلس النواب عن محافظة الشرقية، ما يُنفذ في نطاق المحافظة بأنه تحول اجتماعي واقتصادي وثقافي حقيقي. وأضافت أن المواطن بدأ يشعر بأن الدولة تراه وتستمع إليه وتتحرك من أجله، معتبرة أن هذه المشروعات ليست فقط لتحسين الخدمات، بل لبناء علاقة ثقة وشراكة دائمة بين المواطن والحكومة.

 

وأشارت إلى أن البرلمان يتابع عن كثب تنفيذ هذه المشروعات لضمان استمرار الأثر الإيجابي. 

 

من جهته، قال الأستاذ أشرف عامر، رئيس مركز ومدينة منيا القمح، إن مبادرة "حياة كريمة" غيرت وجه الريف وأحيت الأمل في نفوس الأهالي، مؤكدًا أن المؤسسة لعبت دورًا محوريًا في تنفيذ المشروعات وتحقيق التكامل بين أجهزة الدولة والمجتمع المحلي.

 

وأوضح أن مؤسسة حياة كريمة لم تكتفِ بتمويل المشروعات أو تنفيذها فقط، بل كانت شريكًا حقيقيًا في التخطيط، وتحديد الاحتياجات الفعلية للقرى، والإشراف على الجودة، وإشراك الشباب والأهالي في المتابعة والتنفيذ.

 

وأضاف أن لولا هذا الدور التكميلي والواعي من مؤسسة حياة كريمة، ما كنا لنصل لهذا المستوى من الإنجاز والرضا الشعبي.

 

وأكد الدكتور هاني توفيق، الخبير الاقتصادي، إن الدولة المصرية تُحسن استثمار مواردها من خلال التركيز على مشروعات البنية التحتية، مشيرًا إلى أن ضخ استثمارات تتجاوز 150 مليون جنيه في مشروع صرف صحي واحد مثل مشروع ميت جابر، إلى جانب محطة مياه كفر الصعيدي بطاقة 86,400 م³/يوم، هو دليل على وجود توجه اقتصادي واعٍ يعتبر البنية التحتية ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

 

وأوضح أن هذه المشروعات لا تُحسب قيمتها بالأرقام المجردة فقط، بل بما تُحققه من نتائج على أرض الواقع. 

 

وأضاف حين تضخ الدولة هذا الحجم من الاستثمارات في قطاع خَدَمي مثل الصرف الصحي، فهي لا توفر فقط خدمة، بل تُقلل معدلات الإنفاق على الصحة العامة، وتُحسن من الإنتاجية، وتُوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتُهيئ بيئة مشجعة على الاستثمار المحلي. وتابع أن تكلفة مشروع واحد كـ"صرف صحي سنهوا" تُترجم إلى بنية أساسية لعقود قادمة، وتعكس إدراك الدولة أن التنمية تبدأ من تحت الأرض، بالبنية الأساسية، قبل أن تُبنى فوقها المدارس والمستشفيات والمصانع.

تم نسخ الرابط