بعد إثارته الجدل.. عماد جاد يتراجع عن مقترح نقل مقر الجامعة العربية

أثار الدكتور عماد جاد، المحلل السياسي وعضو مجلس النواب السابق ومستشار رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، جدلًا واسعًا بعد نشره رأيًا على صفحته الشخصية عبر موقع “فيسبوك”، دعا فيه إلى التفكير في نقل مقر جامعة الدول العربية إلى المملكة العربية السعودية، معتبرًا أن ذلك سيكون قرارًا موضوعيًا ومفيدًا لكافة الدول العربية، وأن يكون أول أمين عام جديد سعودي الجنسية.
دعوة للتفكير بهدوء
(نقل مقر الجامعة العربية إلى المملكة العربية السعودية)
من وجهة نظر شخصية، ووفق رؤية واضحة أعتقد أن تولي المملكة العربية السعودية رئاسة جامعة الدول العربية ونقل مقرها إلى الرياض أو إلى أي مدينة سعودية أخرى هو قرار موضوعي ومفيد لكافة الدول العربية، فالعرب جاءوا من السعودية واليمن، ووفق التوازنات القائمة حاليًا أحسب أنه من الأفضل للجميع القبول بنقل مقر الجامعة العربية إلى السعودية، وأن يكون أول أمين عام جديد سعودي الجنسية.. فكروا بتأمل وهدوء وسوف تصلون إلى سلامة هذا الرأي.

وعقب موجة من الانتقادات والتعليقات التي رافقت المنشور، عاد الدكتور عماد جاد لتوضيح موقفه، مؤكدًا أن ما كتبه أُسيء فهمه، وأنه لم يكن يقصد الترويج لفكرة نقل المقر أو تغيير جنسية الأمين العام، بل كان يطرح الفكرة للنقاش وفق السياقات السياسية الراهنة، مؤكدًا تمسكه بالدور الريادي لمصر باعتبارها دولة المقر وصاحبة الفضل في تأسيس الجامعة العربية.
وكتب على صفحته بعد حذف المنشور الأول:
"تابعت بدقة كافة التعليقات على الرأي الذي كتبته على صفحتي الشخصية بشأن مقر الجامعة العربية وجنسية أمينها العام، وفوجئت بأن معظم التعليقات فهمت الرأي على أنني مؤيد لفكرة نقل المقر وتداول منصب الأمين العام، وهو عكس جوهر الفكرة التي تتمثل في إيماني التام بوزن ودور مصر التاريخي، وعادة ما أصف بلدي في كل كتاباتي بأنها درة الشرق وتاج العلاء، وهدفنا جميعًا أن تظل مصر منارة الشرق والفاعل الإقليمي الرئيسي. نعم، مصر هي فجر ضمير الأمة العربية، وهي من أنشأت الجامعة، وميثاقها ينص على أنها دولة المقر، والأمين العام من أبنائها.

وبذلك يكون الدكتور عماد جاد قد تراجع بشكل غير مباشر عن المقترح الذي أثار موجة من الجدل، مؤكدًا مجددًا موقفه الداعم للدور المصري التاريخي في قيادة العمل العربي المشترك.