الداخلية تكشف تفاصيل ادعاء سيدة تعرضها لاعتداء من جيرانها بكفر الشيخ

نجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية في كشف تفاصيل فيديو أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت فيه سيدة تزعم أن بعض جيرانها اعتدوا عليها وعلى أسرتها بالضرب باستخدام سلاح أبيض، وأتلفوا باب منزلها بمدينة بيلا بمحافظة كفر الشيخ.

تفاصيل الواقعة 

القصة بدأت عندما نشرت السيدة مقطع فيديو تستغيث فيه من جيرانها، مدعية أنهم اقتحموا بيتها واعتدوا عليها وعلى أبنائها، وسط حالة من الغضب والاستياء التي اجتاحت منصات التواصل، وهو ما دفع الداخلية إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة.

بالتحري عن تفاصيل الواقعة، تبين أن القصة ليست كما رُوّج لها، وأن الخلاف الحقيقي كان بين الجيران بسبب مشكلات سابقة تتعلق بالجيرة، جمعت بين السيدة صاحبة الفيديو ونجلها وابنتها من جهة، وجارتها ونجليها من الجهة الأخرى.

ودلت التحريات أن في يوم 30 مايو الماضي، توجهت السيدة وابنتها إلى قسم الشرطة للإبلاغ عن تعرض نجلها وابنتها للسب والضرب من قبل الجيران، دون أي إصابات تُذكر، وتم على الفور إرسال قوة أمنية لمكان الواقعة.

بمجرد وصول الشرطة، تبين أن هناك مشاجرة كلامية تحولت إلى شد وجذب بين الطرفين، وانتهى الأمر بتحرير محضر رسمي، بعد أن تبادل الطرفان الاتهامات، وتم عرضهم جميعًا على النيابة لاتخاذ اللازم.

الغريب في الأمر أن السيدة لم تذكر خلال بلاغها أي شيء عن تكسير باب المنزل أو استخدام أسلحة بيضاء، على عكس ما نشرته لاحقًا في الفيديو الذي أثار الجدل، وهو ما أثار شكوك رجال الشرطة بشأن صدق روايتها.

عندما واجهت الشرطة السيدة بما قالته في الفيديو، بدأت تتراجع عن تصريحاتها، وأكدت أنه لم يحدث أي اعتداء عليها شخصيًا، كما أن باب المنزل لم يتعرض لأي تخريب، ولم يُشهر أحد سلاحًا في وجهها أو وجه أسرتها.

وخلال التحقيقات، اعترفت السيدة بأنها لجأت إلى نشر هذا الفيديو لأسباب شخصية، بغرض الضغط على جيرانها وإثارة تعاطف الناس معها، بعدما تصاعدت الخلافات بينهم، وتطور النزاع إلى خلاف عائلي مستمر.

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.