بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

دخلوا بين المقاعد.. حكاية مصرع مدرس وإصابة أبنائه على طريق المنيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع وصول عقارب الساعة العاشرة صباح اليوم الإثنين، كان الطريق هادئا، والجو صافيا، حين انطلقت السيارة الخاصة التي كانت تقل مدرس وأطفاله الستة في نزهة عائلية بسيطة، ظنوا جميعا أنها ستكون يوما مختلفًا يجمعهم بالحب والضحك بعيدا عن هموم الحياة أثناء الاحتفال بإجازة عيد الأضحى المبارك.

مصرع أب وإصابة أطفالة في حادث مروع بالمنيا 


جلس الأب خلف عجلة القيادة، وابتسامة دافئة تملأ وجهه، بينما كان أطفاله يثرثرون في المقاعد الخلفية، يتبادلون النكات والأحلام، لا يدرون أن لحظات الفرح قد تسبق كارثة ستحول حياتهم 180 درجة.

انقلاب السيارة 

في لحظة مفاجئة، فقد الأب السيطرة على السيارة، الطريق الممتد بين رأس غارب والمنيا لم يرحمهم، فالسيارة انحرفت فجأة وانقلبت مرات عدة، لتتوقف أخيرًا وقد تهشمت، تاركة خلفها الحسرة والألم، حيث لفظ الأب أنفاسه الأخيرة في مكان الحادث، فيما تناثر أطفاله بين مقاعد السيارة في مشهد مروع، بعضهم يصرخ من الألم، وبعضهم فقد الوعي دون أن يدري ما الذي أصابهم.

بلاغ للشرطة 

سارع المارة بإبلاغ الإسعاف والشرطة، ولم تمضِ دقائق حتى وصلت سيارات الإسعاف، وبدأت بنقل المصابين إلى مستشفى الشيخ فضل في مركز بني مزار، حيث استقبلهم الطاقم الطبي بحالة من الطوارئ القصوى.

جثة الأب نُقلت إلى المشرحة بهدوء، في مشهد اختلط فيه الحزن بالذهول، فالرجل الذي خرج صباحًا وهو يخطط ليوم جميل مع أبنائه، عاد ملفوفًا في كفن أبيض، تاركًا وراءه أسرة حزينة.

قوات الأمن وصلت إلى المكان، وبدأت في رفع آثار الحادث، وتنظيم الطريق، فيما بدأ رجال المباحث بجمع المعلومات وسماع أقوال بعض الشهود الذين حضروا لحظة الانقلاب.

حزن الأسرة 

عائلة الأب المفجوع في قريته علمت بالخبر فانهار الجميع، لم يصدقوا أن هذا الرحيل المفاجئ خطف ابنهم وأبناءه في لمح البصر، وتحولت الضحكة التي خرج بها من البيت إلى بكاء لا يتوقف.

النيابة العامة بدأت التحقيق في أسباب الحادث، وطلبت تقريرًا عن حالة السيارة والطريق، وبدأت في جمع المعلومات لتحديد ما إذا كانت هناك شبهة جنائية في الواقعة من عدمه، ما أمرت النيابة بالتحفظ علي السيارة المتسببة في الحادث وعرضها على مهندس فني لفحصها وكتابة تقرير واف عنها.

تم نسخ الرابط