تمهيدا للانفتاح الاقتصادي.. ترامب يستعد لرفع شامل للعقوبات عن سوريا (تفاصيل)

يستعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لاتخاذ خطوة مثيرة للجدل على الساحة الدولية، حيث يخطط لإصدار أمر تنفيذي يلغي مجموعة كبيرة من العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
كشف عن هذا القرار موقع المونيتور، نقلا عن مصادر حكومية، يمثل تحولا جذريا في السياسة الأميركية تجاه دمشق.
تحرك ينسجم مع وعود ترامب الانتخابية
بحسب المسؤولين الأميركيين، فإن هذا الإجراء يندرج ضمن التزامات ترامب السابقة بـإنهاء الحروب والعقوبات التي لا نهاية لها ودعم جهود إعادة إعمار الدول المتضررة من الصراعات، وعلى رأسها سوريا التي عانت من حرب أهلية استمرت أكثر من 10 سنوات.
أولى خطوات التخفيف بدأت في مايو
كما بدأت الإدارة الأميركية بالفعل في التخفيف التدريجي للعقوبات منذ 23 مايو الماضي، حيث سمحت للمواطنين الأميركيين بإجراء معاملات مالية مع كيانات سورية حكومية مثل البنك المركزي وشركات النفط والطيران التابعة للدولة
تعليق قانون قيصر المثير للجدل
واحدة من أبرز الخطوات التي تضمنها التغيير المرتقب هي تعليق العمل بـقانون قيصر لمدة ستة أشهر.
وهذا القانون، الذي تم إقراره بتوافق من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، كان يهدف إلى فرض عزلة شديدة على النظام السوري، بما في ذلك معاقبة كل من يتعامل معه ماليًا أو لوجستيًا.
ترامب يلتقي بالرئيس السوري أحمد الشرع
والتقى ترامب مؤخرا بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض، وهو أول لقاء بين رئيسي البلدين منذ نحو ربع قرن.
وناقش الطرفان خلال الاجتماع خطوات رفع العقوبات، ما مهد الطريق للقرار المرتقب.
فتح الأبواب أمام إعادة الإعمار والاندماج المالي
رفع العقوبات سيمهد الطريق لبدء مشاريع إعادة الإعمار في سوريا، كما سيسمح لها بالعودة إلى النظام المالي العالمي، حيث أُعلن أن ربط سوريا مجددا بنظام سويفت العالمي للمدفوعات سيتم خلال الأسابيع المقبلة، وهو تطور رئيسي بعد سنوات من العزلة المالية.
دعم أميركي مشروط لاستقرار سوريا
من جهة اخري صرح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بأن انخراط الولايات المتحدة مجددًا في الملف السوري وتخفيف الضغط الاقتصادي يمثلان محاولة لتجنب انهيار الدولة السورية ومنع عودة العنف والصراع المسلح إلى الساحة.