إسرائيل تعتزم ترحيل نشطاء سفينة مادلين بعد اعتراضها.. تفاصيل

كشفت مصادر مطلعة لشبكة CNN أن السلطات الإسرائيلية تستعد لنقل النشطاء الذين كانوا على متن سفينة المساعدات "مادلين" إلى ميناء أشدود، تمهيدًا لترحيلهم بسرعة عبر مطار بن جوريون إلى بلدانهم، ومن المتوقع تنفيذ العملية في وقت متأخر من مساء الاثنين بالتوقيت المحلي، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.
سفينة مساعدات إنسانية تتحول إلى أزمة سياسية
السفينة مادلين التي كانت جزءًا من أسطول الحرية لغزة أبحرت في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع. وكان على متنها 11 ناشطا دوليا، من بينهم الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ، وعضو البرلمان الأوروبي الفرنسية ريما حسن، بالإضافة إلى الصحفي عمر فياض من قناة الجزيرة مباشر.
اقتحام إسرائيلي في المياه الدولية يثير الانتقادات
أعلن منظمو الأسطول أن القوات البحرية الإسرائيلية اعترضت السفينة في المياه الدولية، وصعدت إليها دون تفويض قانوني.
ووفقًا لبيان رسمي، وُصف الاقتحام بأنه انتهاك صارخ لحقوق الإنسان، خاصة في ظل استمرار الحصار المفروض على غزة، والذي أدى إلى كارثة إنسانية حادة بعد أكثر من 600 يوم من الحرب.
إسرائيل: يخت مشاهير لا مساعدات
السلطات الإسرائيلية دافعت عن تحركاتها، معتبرة السفينة "مادلين" مجرد يخت سيلفي يحمل شخصيات شهيرة، واصفة الرحلة بأنها محاولة للاستفزاز الإعلامي أكثر من كونها مسعى إنساني فعلي.
وأكدت تل أبيب مرارا نيتها منع أي سفينة من الوصول إلى غزة خارج القنوات الرسمية.
منظمة العفو: انتهاك للقانون الدولي
في بيان شديد اللهجة، وصفت أغنيس كالامارد، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية، اعتراض السفينة بأنه انتهاك للقانون الدولي حيث جرى في عرض البحر، بعيدًا عن المياه الإقليمية الإسرائيلية.
وأضافت أن الناشطين كانوا في مهمة إنسانية سلمية، ويجب على العالم أن يُحاسب إسرائيل على تصرفاتها.
السفينة تتحول إلى رمز تضامن وتنديد بالعجز الدولي
أشارت منظمة العفو إلى أن مادلين تحوّلت إلى رمز عالمي للتضامن مع الفلسطينيين في غزة، الذين يعانون من الجوع والحصار، مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس فشل المجتمع الدولي في اتخاذ مواقف عملية لإنهاء معاناة سكان القطاع.
وأكدت كالامارد أن الناشطين خاطروا بحياتهم لأن العالم لم يتحرك كما يجب.
المركز القانوني عدالة احتجاز غير قانوني في عرض البحر
من جهة اخري قال مركز عدالة القانوني في إسرائيل، والذي يمثل النشطاء المعتقلين، إن السفينة لم تدخل المياه الإقليمية الإسرائيلية أبدا، وكانت تبحر في المياه الدولية متجهة نحو المياه الفلسطينية. وذكر أن السلطات الإسرائيلية لم تكشف عن موقع احتجاز النشطاء، وأن الاتصال معهم قد انقطع منذ لحظة الاقتحام.
فرنسا تتحرك لإعادة مواطنيها
وفي رد دبلوماسي سريع، طالبت فرنسا بعودة مواطنيها الستة الذين كانوا على متن السفينة، وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أنها على تواصل مع تل أبيب بشأن الأمر. كما دعا بيان رسمي الحكومة الإسرائيلية إلى السماح الفوري وغير المشروط بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.