نتنياهو يواجه خطر سقوط حكومته.. معركة برلمانية لتأجيل حل الكنيست

يواجه الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو خطر الانهيار مع اقتراب طرح المعارضة مشروع قانون لحل الكنيست يوم الأربعاء المقبل، وهو ما قد يفتح الطريق لانتخابات مبكرة تُجرى في أكتوبر، قبل موعدها الرسمي بعام.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن هذه الانتخابات قد تُنهي هيمنة نتنياهو على الساحة السياسية، وتضعف بشدة تمثيل اليمين المتطرف في البرلمان المقبل.
وفي محاولة لتأخير التصويت، شرعت أحزاب الائتلاف، الذي يضم 68 عضواً من أصل 120، في تنفيذ خطة لعرقلة جدول أعمال الكنيست عبر طرح نحو 50 مشروع قانون دفعة واحدة.
ويهدف إلى إشغال الكنيست ومنع التصويت المرتقب، في ظل استمرار الأزمة مع الأحزاب الحريدية المعارضة للتجنيد الإجباري، والتي ترفض دعم أي مشروع قانون دون حل هذه المسألة.
جانتس يتقدم نحو الحسم
مع تصاعد التوتر داخل الائتلاف، بدأ الانقسام يتعمق بين نتنياهو وبعض أقرب حلفائه، زعيم حزب شاس. أرييه درعي، عبّر عن خيبة أمله من أداء نتنياهو في ملف إعفاء الحريديم من الخدمة العسكرية، وأعلن أن حزبه سيصوّت لصالح حل الكنيست، رغم العلاقة الوثيقة التي تربطهما.
كما رفض موشيه جافني، رئيس حزب «يهدوت هتوراه»، حتى الحديث مع مستشار نتنياهو، ما يعكس توتراً غير مسبوق في أوساط الشركاء التقليديين.
في المقابل، أعلن زعيم معسكر الدولة بيني غانتس سحب جميع مشاريع القوانين التي تقدمت بها كتلته باستثناء مشروع حل الكنيست، بهدف تقليص فرص المناورة وكسب أصوات إضافية لتمرير القانون. وفي خضم هذا المشهد المحتدم، أعلن رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت تأسيس حزب جديد باسم مؤقت هو بينيت 2026، مستفيداً من موقعه المتقدم في استطلاعات الرأي، وسط توقعات بعودته القوية للساحة السياسية.