هجوم بمسيّرات على موسكو يعطل الملاحة الجوية في ثلاثة مطارات

شهدت العاصمة الروسية موسكو فجر اليوم هجومًا جويًا واسعًا بطائرات مسيرة أُطلقت من قبل القوات الأوكرانية، ضمن ما وصفته مصادر عسكرية بـ"عملية شبكة العنكبوت" التي تهدف إلى استهداف منشآت عسكرية واستراتيجية داخل الأراضي الروسية.
تعليق الملاحة الجوية في فنوكوفو ودوموديدوفو وكالوجا
وعلى خلفية هذا الهجوم، أعلنت وكالة النقل الجوي الفيدرالية الروسية (روسافياتسيا) تعليق جميع الرحلات الجوية بشكل مؤقت في ثلاثة مطارات رئيسية هي فنوكوفو، دوموديدوفو، ومطار كالوجا الإقليمي، كإجراء احترازي لحماية أمن وسلامة الطيران المدني والمجتمع المحلي، حتى إشعار آخر.
ورغم هذه التطورات الأمنية، لم تصدر شركات الطيران الدولية أي قرارات فورية بتعليق رحلاتها إلى موسكو، على عكس ما حدث خلال هجمات مشابهة في مايو الماضي، والتي أسفرت حينها عن إلغاء وتأجيل مئات الرحلات وتضرر ما يقرب من 60 ألف مسافر.
الدفاعات الروسية تسقط 61 طائرة مسيّرة في عدة مناطق
وفقًا لما نشره عمدة موسكو سيرغي سوبيانين عبر حسابه الرسمي على "تيليجرام"، فقد تمكنت الدفاعات الجوية الروسية من اعتراض وإسقاط تسع طائرات بدون طيار كانت تحاول اختراق أجواء العاصمة بحلول الساعة الرابعة صباحًا.
رغم نجاح الدفاعات في صد الهجوم، إلا أن بعض الحطام سقط داخل منشأة صناعية تابعة لـ"مخبز آزوت" الكيميائي في محافظة تولا، ما أسفر عن اندلاع حريق وإصابة شخصين بجروح طفيفة، بينما تم إسقاط سبع مسيّرات أخرى في أجواء محافظة كالوغا المجاورة.
وأكدت مصادر عسكرية روسية أن إجمالي عدد الطائرات المسيّرة التي تم إسقاطها بلغ ما لا يقل عن 61 طائرة، توزعت بين أقاليم بريانسك، بيلغورود، كالوغا، تولا، موسكو، وشبه جزيرة القرم، ما يعكس نطاق العملية الواسع وتصعيدًا ميدانيًا لافتًا من الجانب الأوكراني.
رسالة ردع واستعراض قدرة هجومية
ورغم عدم صدور أي تعليق رسمي من الحكومة الأوكرانية حتى الآن بشأن تبني الهجوم، إلا أن مصادر غربية مطّلعة أكدت أن هذه العملية تمثل ردًا مباشرًا على الغارات الروسية المكثفة على الأراضي الأوكرانية، وتهدف إلى إظهار قدرة كييف على نقل المعركة إلى العمق الروسي، واستهداف منشآت استراتيجية بما فيها قواعد جوية تحتوي على طائرات ذات قدرات نووية.