وزير الخارجية يشارك في منتدى أوسلو ويدعو للاعتراف بدولة فلسطين

الاعتراف بدولة فلسطين.. بدأ الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة المصري، زيارته الرسمية إلى النرويج صباح اليوم الأربعاء بالمشاركة في الجلسة الافتتاحية لمنتدى أوسلو، الذي يسلط الضوء هذا العام على أدوار الوساطة في تسوية النزاعات الدولية،حيث شارك أيضاً في جلسة نقاشية بعنوان "مستقبل مختلف للشرق الأوسط"، والتي ضمت عدداً من وزراء الخارجية، حيث ناقش الحضور سبل إنهاء الحرب الدائرة في غزة وتهيئة المناخ لسلام دائم في المنطقة.
وأكد وزير الخارجية، خلال الجلسة، التوافق الدولي الواسع حول ضرورة تطبيق حل الدولتين، مشدداً على التزام بلاده الراسخ بوقف العمليات العسكرية في غزة، وإنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.
وشدد على أهمية ضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، وندد بالدمار الكبير الذي يتعرض له القطاع، معتبراً ذلك محاولة ممنهجة لفرض واقع جديد يضيق الخناق على الفلسطينيين ويدفع نحو تهجيرهم القسري، ويخدم توسع الاحتلال الإسرائيلي.
كما أشار إلى أن منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة يُعد خرقاً واضحاً وصريحاً للقانون الدولي الإنساني، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته حيال هذه الانتهاكات المتكررة.
وفي سياق متصل، استعرض وزير الخارجية تطورات الأوضاع في الضفة الغربية والقدس الشرقية، حيث تحدث عن سياسات التضييق والتمييز التي يتعرض لها الفلسطينيون هناك، والتي شهدت تصعيداً ملحوظاً منذ أكتوبر 2023، من خلال اقتحامات متكررة، وهدم منازل، وتهجير قسري، إلى جانب تصاعد وتيرة الاستيطان وعنف المستوطنين.
وأكد أن مصر لم تتوقف عن بذل الجهود لوقف إطلا النار في غزة، موضحاً أنها قامت بتحركات دبلوماسية مكثفة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات بشكل سريع وآمن.
وتطرق الوزير أيضا إلى ما أسفرت عنه القمة العربية الطارئة التي عُقدت في القاهرة في 4 مارس 2025، والتي تم خلالها اعتماد خطة لإعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق سكانها، مشيراً إلى أن هذه الخطة حظيت بدعم واسع من الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي.
وأوضح أن مصر تعتزم تنظيم مؤتمر دولي يهدف إلى دعم جهود الإعمار والانتعاش المبكر في غزة فور التوصل إلى وقف للأعمال العدائية، مشدداً على أن نجاح هذه الخطط مرهون بتحقيق تهدئة دائمة.
وشدد وزير الخارجية على أن تحقيق السلام في المنطقة لا يمكن أن يتم دون الاعتراف الكامل بحقوق الفلسطينيين، وعلى رأسها الاعتراف بدولتهم المستقلة، داعياً المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته التاريخية واتخاذ خطوات ملموسة نحو الاعتراف بدولة فلسطين، بما يسهم في تحقيق العدالة والاستقرار في الشرق الأوسط.