استشهاد 65 فلسطينيًا في مذبحة إسرائيلية بمركز إغاثة في غزة

أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار مجددًا على فلسطينيين كانوا يحاولون الوصول إلى مركز لتوزيع الأغذية في غزة، ما أدى إلى مقتل 65 وإصابة نحو 200 منذ ساعات الصباح الأولى، حَسَبَ ما أعلنته وكالة الدفاع المدني في غزة الأربعاء.
وتجمع الآلاف في مركز توزيع الأغذية الذي تديره الولايات المتحدة وإسرائيل ابتداء من الساعة الثانية صباحًا، وهو جزء من نظام مساعدات جديد أنشأته مؤسسة غزة الإنسانية (GHF).
وتقول الأمم المتحدة وعمال الإغاثة الإنسانية إن الحصار الإسرائيلي المميت المستمر منذ ثلاثة أشهر والحرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ 20 شهرا دفعت غزة إلى حافة المجاعة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: أطلقت الدبابات الإسرائيلية النار عدة مرات، ثم كثفت نيرانها، تزامنا مع إطلاق كثيف للطائرات المسيرة النار على المدنيين.
وأضاف بصال: "نقلنا ما لا يقل عن 31 شهيدًا ونحو 200 جريح نتيجة قصف الدبابات والطائرات المسيرة الإسرائيلية على آلاف المواطنين خلال توجههم لتلقي المساعدات الغذائية من مركز المساعدات الأمريكي الإسرائيلي.
ويعد هذا الهجوم الأحدث في سلسلة من المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين الذين يحاولون الحصول على المساعدات التي هم في أمس الحاجة إليها.
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الثلاثاء، أن إسرائيل قتلت 163 شخصا على الأقل وأصابت 1495 آخرين في عدة حوادث إطلاق نار بالقرب من مواقع المساعدات التي تديرها مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني وتقع في مناطق عسكرية محظورة على وسائل الإعلام المستقلة.
افتتحت مؤسسة الهلال الأحمر الفلسطيني هذه النقاط الإغاثية لأول مرة في 27 مايو وسط إدانة دولية متزايدة للأزمة الإنسانية المتفاقمة في الأراضي الفلسطينية المحاصرة.
تقول إسرائيل والولايات المتحدة إنهما أنشأتا نظام توزيع الغذاء الجديد لمنع حماس من تحويل مسار المساعدات الإنسانية، إلا أن الأمم المتحدة، التي تدير نظام مساعدات قائمًا منذ فترة طويلة ويصل إلى جميع أنحاء غزة، تؤكد عدم وجود أي دليل على أي تحويل ممنهج للمساعدات.
ورفضت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الرئيسية التعاون مع النظام الجديد، بحجة أنه ينتهك المبادئ الإنسانية من خلال السماح لإسرائيل بالسيطرة على من يتلقى المساعدات وإجبار الفلسطينيين على الانتقال إلى ثلاثة مواقع عملياتية فقط.
وتقع اثنتان من هذه النقاط التوزيعية في مدينة رفح الجنوبية غير المأهولة بالسكان إلى حد كبير، التي صنفتها إسرائيل كمنطقة عسكرية.
وتحافظ القوات الإسرائيلية على محيط خارجي حول المحاور الثلاثة، مما يعني أن الفلسطينيين يجب أن يمروا بالقرب منها للوصول إلى المساعدات.
منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، قتل الجيش الإسرائيلي ما يقرب من 55 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، ودمر الصراع مساحات شاسعة من غزة، وشرد نحو 90% من سكانها، غالبًا عدة مرات.