بعد نفي الاتهامات وتنازلها.. حفظ التحقيقات في واقعة سرقة أموال نوال الدجوي

أنهت النيابة العامة تحقيقاتها في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ"سرقة أموال الدكتورة نوال الدجوي"، بعد أن قررت الأخيرة التنازل رسميًا عن بلاغها وعدم توجيه اتهام إلى أيّ من أفراد أسرتها.
حفظ التحقيقات في واقعة سرقة أموال نوال الدجوي
وأفادت النيابة، في بيان صادر عنها، أن الشاكية بادرت بسحب شكواها حرصًا منها على تماسك الأسرة، وتعزيزًا للصلح بين أفرادها، وعدم رغبتها في إلحاق الأذى بأيٍّ من أحفادها.
وقد كشفت التحقيقات عن عدم تورط كلٍّ من المدعوين أحمد شريف الدجوي وعمرو شريف الدجوي في الواقعة محل البلاغ، وبناءً على ما سبق، أصدرت النيابة العامة قرارها بحفظ التحقيقات نهائيًا.
“أبويا اتقتل”.. صرخة أبنة أحمد الدجوي تشعل السوشيال
وفي وقت سابق، خرجت نوال، أبنة أحمد الدجوي، عن صمت ثقيل لازمها منذ رحيل والدها، في فيديو قصير نشرته عبر صفحتها، ظهرت نوال منهارة، لكن كلمتها المكتوبة كانت أقوى من أي دمعة، وقالت بوضوح: "أبويا اتقتل، ومش قادرة حتى أقول الحقيقة"، لم تشرح تفاصيل، لكنها كانت كافية لتفجير التساؤلات والقلق في قلوب متابعيها ومحبي والدها الراحل.
وكتبت ابنة أحمد الدجوي منشورًا صادمًا، وكأنها ترسل نداء استغاثة إلى العالم: "ليه بيسكتوني؟ ليه مش عايزين يسمعوا اللي عندي؟"، عبارات بدت كأنها انتفاضة ضد قوة خفية تحاول تكميم أفواه من يعرفون، أو يظنون أنهم يعرفون، ما جرى في الأيام الأخيرة من حياة أحمد الدجوي.
لم تكن كلمات نوال مجرد اتهامات، بل بدت كأنها محاولة لفك طلاسم جريمة، أو على الأقل مأساة لم يتم تفسيرها، وأشارت بوضوح إلى أن ما حدث لوالدها لم يكن طبيعيًا، بل أمرًا "مدبّرًا"، مؤكدة أنها تعرف الكثير، لكنها عاجزة عن البوح بكل شيء، لأسباب لم تفصح عنها.
في منشورها، تحوّلت أبنة أحمد الدجوي إلى راوية مأساة، لا تسرد فقط وقائع الفقد، بل تشارك الألم الكامل لانهيار حياة، حيث كتبت: "قتلوا مستقبله، وقتلوني معاه. قتلوا أملي، وأحلامي"، وكأن رحيل والدها لم يكن نهاية لحياته فقط، بل بداية لانهيار عالمها كله.
أكثر ما كان يؤلمها، كما قالت هو أن شقيقتها الصغيرة ستنشأ دون أن تتعرف إلى والدها، دون أن تلمس طيبته أو تسمع ضحكته.
وأضافت ابنة أحمد الدجوي بمرارة: "كان كل اللي بيتمناه إنه يشوفنا بنضحك، وبننجح في حياتنا"، وكأنها تحاول استدعاء روحه عبر الأمنيات التي لم تتحقق.
أوضحت نوال أن معرفتها بالحقيقة ناقصة، ينقصها فقط "السبب"، وكتبت: "أنا عارفة كل حاجة، ما عدا حاجة واحدة مهمة جدًا: ليه هو؟".
لم تطلب نوال مواساة، ولم تبحث عن تعاطف، بل أنهت منشورها برسالة حاسمة تقول فيها: "الناس ممكن تنسى، بس أنا عمري ما هنسى.. كمّلوا تحاولوا تسكتوني"، وكأنها تعد بأن صمتها لن يكون جزءًا من القصة، وأنها ستبقى تلاحق الحقيقة حتى النهاية.