اعترافات المتهمين بحركات استعراضية خطيرة على طريق العامرية

أدلى المتهمون بأداء حركات استعراضية بالطريق الصحراوي أمام قسم شرطة ثانِ العامرية في الإسكندرية باعترافات تفصيلية حول ارتكابهم الواقعة.
وأكد المتهمون أنهم أقدموا على تلك التصرفات بدافع التسلية واستعراض المهارات أمام متابعيهم على مواقع التواصل الاجتماعي، دون إدراك لحجم الخطورة التي تسببوا فيها على الطريق.
اعترافات المتهمين بحركات استعراضية خطيرة على طريق العامرية
وقال المتهمون أمام جهات التحقيق إنهم اتفقوا في وقتٍ سابق على تنفيذ تلك الحركات، واختاروا الطريق الصحراوي باعتباره أكثر اتساعًا وأقل ازدحامًا من الطرق الداخلية، مؤكدين أن أحدهم كان يتولى مهمة التصوير بينما تولى الآخرون تنفيذ المناورات بسياراتهم.
وأضاف أحد المتهمين أنه لم يكن يتوقع أن تصل العواقب إلى هذا الحد، مشيرًا إلى أنهم كانوا يتابعون مقاطع مماثلة على الإنترنت وقرروا تقليدها دون تفكير.
وأوضح أن الهدف من تصوير الفيديو كان فقط جذب الانتباه وتحقيق مشاهدات عالية على منصات التواصل.
وأشار متهم آخر إلى أن تلك ليست المرة الأولى التي يقومون فيها بتلك الأفعال، لكنهم لم يتعرضوا للمساءلة من قبل، الأمر الذي شجعهم على تكرارها، حتى فوجئوا بانتشار الفيديو بشكل واسع، ومن ثم استدعائهم للتحقيق.
وأكد أحدهم أن الفيديو جرى تصويره باستخدام هاتف محمول داخل إحدى السيارات، حيث تولى أحد أصدقائهم القيادة بجوارهم لتسجيل المقطع، مضيفًا أنهم لم يكونوا في وعيهم الكامل بخطورة ما يفعلونه.
واعترف المتهمون بأنهم تعمدوا القيادة بسرعة جنونية وأداء حركات خطيرة، تضمنت الانحرافات المفاجئة والتوقف المفاجئ والانطلاق في الاتجاه المعاكس، وهو ما تسبب في فزع عدد من السائقين والمارة على الطريق وقت الواقعة.
وأوضحوا أنهم لم يكونوا تحت تأثير أي مواد مخدرة أثناء الواقعة، مؤكدين أنهم أقدموا على ذلك وهم بكامل وعيهم، لكن من دون إدراك لما يمكن أن تسببه هذه الأفعال من كوارث.
وشدد المتهمون على ندمهم الشديد لما بدر منهم، خاصة بعد أن شاهدوا تعليقات الجمهور الغاضبة وكم الانتقادات التي طالتهم بسبب ما وصفه كثيرون بـ"الاستهتار بأرواح الآخرين".
وقد تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من تحديد وضبط السيارات الثلاث وقائديها عقب تداول الفيديو، حيث تم رصد المقطع ومتابعته بدقة حتى جرى تحديد هويتهم.
اتُخذت الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة بحق المتهمين والسيارات المستخدمة، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة حول الملابسات الكاملة للواقعة