بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

الصين تدعو لحل دبلوماسي شامل للملف النووي الإيراني

إيران والصين
إيران والصين

أكدت الصين من خلال بيان رسمي صادر من وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس على دعمها الراسخ للتوصل إلى حل شامل للقضية النووية الإيرانية بواسطة الحوار والتفاوض السليم.

 

وشددت على أهمية مُراعاة المخاوف المشروعة لدى جميع الأطراف المعنية بالتفاوض، وذلك في سياق دعوات دولية مُتزايدة لتهدئة التوترات الأخيرة في المنطقة والتهديدات المُتبادلة من إيران والولايات المُتحدة الأمريكية.

 

كما أكدت على الدور المحوري الذي تلعبهُ الصين في الدبلوماسية الدولية، وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس".

 

الصين تدعم الحوار والتفاوض.. هما السبيل الوحيد

 

وأشارت الصين إلى أنها تدعم إيران في التوصل لحل للقضية النووية الإيرانية بالوسائل السياسية والدبلوماسية وذلك دون المساس بالسيادة الإيرانية والتدخُل في الشؤون الداخلية بشكل سافر ومُهين لقيادتها الفاعلة والمُتحكمة، وفي نفس الوقت التوصل لحل يُرضي جميع الأطراف ويُراعي المخاوف المشروعة.

 

وأضافت الصين من خلال بيان وزارة خارجيتها، أن الحلول العسكرية أو التصعيدية بكافة أشكالها لا تخدم مصالح أي طرف، وأن الطريق الأمثل لتجاوز هذا الملف المُعقد يكمُن في العودة إلى طاولة المُفاوضات والابتعاد عن كل أشكال التصريحات التي تدعوا إلى التصعيدات، فلطالما دعت الصين إلى التمسُك بالاتفاق النووي الإيراني مُعتبرة إياه إنجازًا دبلوماسيًا مُهما يجب الحفاظ علية.

 

دعم إيراني ومخاوف مشروعة

فأشارت وكالة الأنباء الفرنسية، غلى أن الدعم الصيني لإيران في التوصل لحل يُراعي المخاوف المشروعة يُشير إلى تفهُم الصين للموقف الإيراني الذي يؤكد على حقوقهُ النووية السليمة والمشروعة، وفي الوقت نفسهُ يفتح الباب أمام مُعالجة القضايا المتعلقة بانتشار الأسلحة النووية والأمن الإقليمي،  فذلك يعكس رؤية صينية مُتوازنة تسعى لإيجاد نقاط التقاء بدلا من التركيز على نقاط الخلاف.

 

الدور الصيني في الملف النووي الإيراني

الجدير بالذكر أن الصين هي أحد الأطراف الرئيسية الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015م، وقد لعبت دورا مهما في صياغتهُ والحفاظ عليه، ومع انسحاب الولايات المُتحدة الأمريكية من الاتفاق عام 2018م، ظلت الصين مُلتزمه به، داعية جميع الأطراف إلى العودة إلى الامتثال الكامل.

 

فالدور الصيني في الملف النووي الإيراني ليس مقتصرًا على الدعم الدبلوماسي فحسب بل يشمل أيضا مُشاركة في المُفاوضات الجارية وإسهامات في الجهود الرامية إلى إعادة إحياء الاتفاق، فلذلك تُعتبر بكين شريك استراتيجيا مهما لطهران، وتتشارك معها في العديد من المصالح الاقتصادية والسياسية في المنطقة.

تم نسخ الرابط