بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

«انقذوني عشان أعرف أعيش».. فتاة تستغيث من شاب يلاحقها بالمرج

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

في شارع هادئ من شوارع المرج.. انتقلت رباب مع والدتها وأشقائها إلى شقة بسيطة بعد وفاة والدها، ظنت الفتاة حينها أن الحياة ستبدأ من جديد بالرغْم من صعوبتها، وأن الأيام ستمر بسلام حتى عودة شقيقها الأكبر من خدمته العسكرية، لكن ما حدث قلب حياتها إلى خوف مستمر.

 

فتاة تستغيث من شاب يلاحقها ويعتدي على أسرتها بالمرج

رباب فتاة بسيطة، كل ما كانت تريده هو الأمان، لكنها في أحد الأيام، وأثناء خروجها مع والدتها لقضاء بعض الاحتياجات، فوجئت بشاب يقف في الطريق، ينظر إليها بطريقة مريبة، ثم اقترب وحاول التحرش بها في وضح النهار.

 

تحرش وضرب

صرخت رباب في وجهه وهي تحتمي بذراع والدتها، لكن الصدمة الكبرى كانت عندما تحول تحرشه إلى عنف، ضربها دون رحمة، وأسقط والدتها أرضًا، أصابها في وجهها، وأصاب رباب بكسر في يدها وهي تحاول الدفاع عن نفسها.

 

في قسم الشرطة، جلست رباب تبكي وهي تحكي ما جرى، لم تكن فقط موجوعة من الضرب، بل من إحساسها بالعجز، ومن خوفها على والدتها التي بدت مكسورة، ليس فقط في الجسد، بل في الروح.

 

وبعد تلك الواقعة، ظنت الأسرة أن الأمر انتهى، لكن الكابوس لم ينتهِ بعد. ففي يوم آخر، خرج شقيقها الأصغر لشراء دواء من الصيدلية، فعاد بوجه مليء بالكدمات والدماء، المعتدي نفسه هاجمه وضربه أمام المارة.

 

الأمر وصل إلى ذروته حين تلقى شقيقها الأكبر، وهو في خدمته العسكرية، اتصالًا من المتهم يهدده فيه قائلًا: "هقتلك".. لم يعد في البيت من يشعر بالأمان، لا رباب، ولا أمها، ولا شقيقها الصغير، ولا حتى ذلك الشقيق البعيد الذي أصبح ينام قلقًا على أسرته.

 

رباب تحولت إلى فتاة لا تعرف النوم، تقول بصوت حزين أمام  رجال المباحث بالمرج: "أنا مش عارفة أنام.. خايفة على أمي وعلى إخواتي.. كل يوم بنتوقع إنه يتهجم علينا تاني"، وأصبحت حياتنا محاصرة بالخوف.

 

طرقت الأسرة أبواب الشرطة مرة أخرى، وحررت محضرًا جديدًا، وكلهم أمل في أن تتحرك الجهات الأمنية سريعًا، قبل أن يحدث ما هو أسوأ، ويتحول التهديد إلى مأساة.

تم نسخ الرابط