مصر والاتحاد الأوروبي.. جهود مُشتركة لاستقرار القرن الإفريقي
التقى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة أمس الأربعاء، مبعوث الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي، في إطار حرص مصر على تعزيز الاستقرار الإقليمي.
جاء ذلك على هامش مشاركتهُ في منتدى أوسلو، حيثُ أن اللقاء قد ركز على الرؤى المُشتركة والتحديات الأمنية والسياسية التي تواجه منطقة القرن الأفريقي، بالإضافة إلى الملاحة الدولية.
الأزمة السودانية.. دعوات لوقف النزيف
أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، على الرؤية المصرية إزاء تطورات الأوضاع في القرن الإفريقي، وتبادل التقييم مع المبعوثة الأوروبية حول المستجدات في الأزمة السودانية، مشددًا على ضرورة حقن دماء السودانيين، وتخفيف معاناتهم، والحفاظ على مقدرات الدولة السودانية ووحدتها ومؤسساتها، كما استعرض الجهود المصرية الرامية لتسوية الأزمة بأسرع وقت، وحرص مصر على المشاركة في مسارات الوساطة وجهود التسوية المُختلفة.
تحديات القرن الإفريقي والصومال.. وتكثيف الجهود الدولية
شهد اللقاء تبادل الرؤى حول التحديات الأمنية والسياسية التي تشهدها المنطقة، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والتطرف، مؤكدًا على ضرورة الجهود الدولية والإقليمية لمعالجة هذه التحديات.
بالإضافة إلى ذلك، تناول الجانبان أبرز التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه الصومال، وسبل دعم جهود السلام والاستقرار هناك من خلال دعم مؤسسات الدولة والحفاظ على سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه، حيثُ ناقش الجانبان أيضا تطورات الانتقال من بعثة اتميس إلى بعثة الاتحاد الإفريقي لدعم تحقيق الاستقرار في الصومال، وأهمية توفير التمويل اللازم والمُستدام لها.
كما نوه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، إلى المشاركة المصرية بقوات في البعثة، في ضوء حرص مصر على تحقيق الاستقرار في جمهورية الصومال.
أمن البحر الأحمر.. شريان الاقتصاد العالمي
وقد شمل اللقاء أهمية أمن الممرات الملاحية الدولية، حيثُ نوه بدر عبد العاطي إلى ضرورة الحفاظ على استقرارها وتعزيز التعاون الإقليمي بين الدول المُشاطئة للبحر الأحمر، مؤكدا على أن أي تهديد لأمن البحر الأحمر يعكس بشكل مباشر على الاقتصاد العالم، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه المنطقة.
من جانبها، أعربت المبعوث الأوروبي، أنيت فيبر، عن تقديرها الكبير للدور المصري الفاعل والمحوري في دعم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، مُشددة على سعي الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة التشاور والتنسيق مع مصر في الملفات الإقليمية من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.