عن أي قافلة تتكلمون؟.. اللواء رأفت الشرقاوي يوجه رسالة هامة

وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة للعالم قائلًا: زوبعة كبيرة أنتشرت هذ الأيام عن قافلة الصمود لفك الحصار عن غزة من خلاب توافد قافلة للنشطاء من المغرب والجزائر وتونس وليبيا ودول أخرى إلى منفذ رفح . ☐ ونحن نقول لكل هولاء عن أى قافلة تتكلمون ، وما هى قافلة الصمود ، أمام صمود الدولة المصرية وتصديها للقضية الفلسطينية منذ سبعون عامآ . ☐ الصمود هنا للدولة المصرية والشعب المصرى الذى فقد ما لا يقل عن اربعون الف شهيد من خيرة ابنائه لنصرة القضية الفلسطينية. ☐ الصمود هنا للدولة المصرية والشعب المصرى الذى دفع ويدفع وسيدفع من اقتصاده لنصرة الشعب الفلسطينى . ☐ نص الدستور المصرى الصادر بتاريخ ٢٣ أبريل ٢٠١٩ بناء على قرار الهيئة الوطنية للانتخابات رقم ٣٨ لسنة ٢٠١٩ فى مادته الأولى " جمهورية مصر العربية دولة ذات سيادة موحدة لا تقبل التجزئة ولا ينزل عن شئ منها ، نظامها جمهورى ديمقراطى ، يقوم على أساس المواطنة وسيادة القانون ، الشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تكاملها ووحدتها ، ومصر جزء من العالم الإسلامي ، تنتمى إلى القارة الإفريقية وتعتز بامتداها الآسيوى وتسهم فى بناء الحضارة الإنسانية . ☐ مصر هبة النيل للمصريين ، وهبة المصريين للإنسانية ، وبعبقرية موقعها وتاريخها فهى قلب العالم كله ، فهى ملتقى حضاراته وثقافاته ، ومفترق طرق مواصلاته البحرية واتصالاته ، وهى رأس أفريقيا المطل على المتوسط ، ومصب أعظم أنهارها النيل ، هذة مصر وطن خالد للمصريين ورسالة سلام ومحبة لكل الشعوب . ☐ تأدب أنها أرض الكنانة نقولها لكل من يفكر أن أرض مصر لقمة سائغة وأن سيادتها مباحة وأن أرضها مرتع لكل عميل وجبان ، عد أيها الأحمق الى التاريخ لتدرك من هى مصر ، أنها من علمت الكتابة للعالم على يد سيدنا أدريس ، أنها من خطت ورسمت وأنارت حضارة العالم ، أنها مصر التى تسمى بـ "أرض الكنانة" نسبةً إلى "الكنانة" التي تعني "الغطاء" أو "الوعاء الذي يوضع فيه السهام والنبال"، وذلك للإشارة إلى قدرة مصر على حماية نفسها. ترمز "الكنانة" هنا إلى الحصانة والأمان الذي تتمتع به مصر، خاصةً في سياق الآية الكريمة التي تخاطب بني إسرائيل قائلة: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين". ☐ يا أصحاب قافلة الصمود لا تنسوا من صمد وصد عدوان هولاكو زعيم التتار الذين استباحوا كل شئ على وجه الأرض ، يا أصحاب قافلة الصمود لا تنسوا من صمد وصد العدوان وقهر أسطورة الجيش الصهيونى الذى لا يقهر. ☐ انا ما يربطنا بمصر ليس مجرد ارض نعيش فيها وانما هى حالة من العشق تجعل هواها يجرى فى دمائنا ، تجعلنا عندما ينطق اسمها تتهاوى دموعنا فخرا بالانتماء اليها ، فمصر هى شمس الاقمار فى ليل بدرها ، وقمر الشموس فى دفئ حضنها ، يا سألى عن بلادى ، ان لى وطن يجرى هواه دماء فى شراينى ، لو قيل مصر تهاوت دمعتى شجنآ وقولت يا ارضها السمراء ضمنى ، يا موطنى ما توارى الحلم فى خلدى ولا الليالى ولا الايام تنسينى ، صوت المقاهى وفى المذياع اغنية لكوكب الشرق بالالحان تشجنى ، ذكرى الطفولة اذ قالت معلمتى ارسم بلادك فى فن وتلوينى ، وجدتني دون وعى قد رسمت لها بيتا واهلا وحطنا كان يأوينى ، رسمت بيتا لها سميته وطنى يحط به غصن صفصاف وزيتونى ، رسمت مصر تعير الليل شمعتها وتطعم الشمس خبزا للمساكينى ، رسمت مصر عروسا ليل فرحتها تزفها الارض فى ابهى الفساتينى ، قالت معلمتى من أنت ، قلت لها انا ابن مصر وهذا الفخر يكفنى . ☐ رسالة من مواطن يمنى ضاعت بلاده بين بنى وطنه من الشمال الى الجنوب الى الحوثيين ويخاطب من تبقى له وطن فى زماننا هذا ويفرط فيه بالرسالة التالية :- " دمرت بلادنا ويتم أطفالنا وشرد أهلنا وصرنا ما بين نازح ولاجئى وفقير وجائع ومريض وضائع نستجدى اللقمة والعون من الصاحب والجار فماذا تنتظرون ، استعبدنا ونحن الأحرار وقتل منا الشرفاء والأخيار واعتقل وسجن وخفى كل بطل صمصام مغوار فماذا تنتظرون ، قطعت رواتبنا واغلقت مدارسنا وفجرت مساجدنا وانتهكت اعراضنا وشتت شملنا وصودرت اموالنا وجفت منابع ارزاقنا وتاجر بارواحنا ودمائنا ومعناتنا سماسرة الحروب والتجار فماذا تنتظرون ، ألم تهتز ضمائركم لعويل الثكالا فى مخيمات الجوع ، أو لأمرأة تبكى على صغيرها الذى اغتالته الصواريخ فى خيمة التهجير الإجباري ، ألم ترق قلوبكم لصرخ طفل قطعت امعائة من شدة الجوع والعطش ، ألم تشتاقتوا لدياركم ، اذا على ماذا تختلفون على بقايا وطن لم تنجدوه حين أستنجد بكم وعلى وطن لم تغيثوه حين استغاث بكم ولم تجروه حين استجار بكم ، على ماذا تتهافتون على اطلال بلد ضيعته الضغائن والاحقاد فتسيده دونكم غلمان اوغاد ، أم على وطن لم تملكوا منه الآن سوى وثيقة سفر أغلقت دونه كل الموانئ والمنافذ والمطارات ، فما اعليتم من شأنه لكى يعلى من شأنكم ، فماذا تبقى لكم لكى تختلفوا عليه ، جميعكم منفى ومشرد ولاجئى ، نفيت وسلبت حريتك وتم اقصائك وفجر مسجدك ومنزلك وصادر مالك وحقك وقتل اخاك واهان كرامتك وهجرك عن وطنك واستعبدك واسكنك الخيام واذلك واغتال مستقبلك ، على ماذا الاختلاف على المناصب والكراسى ، فما جدوى ان تكون وزيرا بلا وزارة ومحافظآ بلا محافظة ومدير بلا أدارة وشيخآ بلا مشيخة ولا قبيلة وعميدا لا يعتمد عليك ولواء بلا لواء يتأمر بأمرك ، ما جدوى ان تمتلك كل شئ وانت لا تمتلك نفسك ولا قرارك ، ما جدوى وجودك فى الحياة وأنت بلا وطن ، فكل المكاسب والمناصب لا تساوى قطرة دمآ نزفها شهيد او جريح من آجل الوطن ، كل كنوز الدنيا لا تعادل ساعة ذل تقضيها خارج وطنك ، فماذا تنتظرون لتوحدوا صفوفكم ، يا ابناء الوطن يا اخوة الدين والدم والارض والتهجير والشتات والغربة والظلم والمعاناة والذل والحاجه دعوا عنكم شياطين الفرقة وكما اضعنا الوطن ، علينا استرداده بالخنادق والتضحية فى سبيلة ، اعتبروا من أمسكم وحاضركم لتعبروا الى المستقبل ، فالعصى تأبى التكسر أن اجتمعنا ويتكسرن اذا افترقنا ، فماذا تنتظرون ، لن يحرر الأخرين وطنكم ، فأنتم تحلمون اذآ وكأنما تلهثون وراء سراب يحسبها الظامئون ماء ، فما حك جلدك مثل ظفرك ، فالأوطان تحرر بالابناء وبالدماء المقدسة التى تسيل لاستعادته. ☐ ايها المصريون العظماء اصحاب اقدم حضارة فى تاريخ البشرية ، ايها المصريون الذين كتبتم التاريخ بهذة الحضارة ووصفها احد كتابنا بأن مصر اقدم من التاريخ ذاته ، حافظوا على مصر فى ظل الموجة الصعبة التى تمر على العالم كله نتيجة الظروف التى تمر بها كل بلدان العالم فى الوقت الحالى بسبب العدوان الصهيونى على الشعب الفلسطينى الاعزل ، والمساندة الأمريكية المطلقة ، واذرعها بالمنطقة جماعة الاخوان الارهابية المحظورة ولكن ستمر بأذن الله تعالى هذة الأزمة اسوة بباقى الأزمات التى مرت على مصر وعلى رأسها أزمة الإرهاب ، وكما مرت كل المحن والشدائد خلال الفترة المنقضية ، تمسكوا بترابها الذى سالت عليه دماء الاف الشهداء للزود عنه ، ايها المصريون اسألوا من ذهبت اوطانهم بكم يفتدوها الآن ليعودوا لاستنشاق عبير ترابها ☐ حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب ، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها ، ليلها ونهارها ، أرضها وسمائها ، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع .