شرارة الشرق الأوسط.. إيران وإسرائيل في مواجهة مُباشرة تحبس الأنفاس

شهدت منطقة الشرق الأوسط عاصفة غير عادية وغير مسبوقة، حيثُ تبادلت إيران وإسرائيل غارات جوية مُكثفة مُنذّ فجر اليوم السبت، بعد الضربة الإسرائيلية في عُمق إيران مُستهدفة مُنشئات نووية ومواقع عسكرية، حيثُ دوت صفارات الإنذار في تل أبيب والقدس بينما سمع دوي انفجارات قوية في العاصمة الإيرانية طهران، هذا التصعيد المُتسارع جاء بشكل مُفاجئ مما أثار القلق الدولي بشكل واسع ويُنذر بتصعيدات أوسع نطاقا في المنطقة، وذلك حسبما افادت كثير من وسائل الإعلام المُتفرقة.
صواريخ ذكية تضرب إسرائيل
حيثُ أفادت وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس، أن إيران في رد انتقامي أطلقت عليها عملية الوعد الصادق 3، قد شنت هجوما صاروخيا واسع النطاق على إسرائيل، حيثُ كشف الحرث السوري الإيراني عن استخدامهُ منظومات وصواريخ ذكية ذات دقة عالية، في تلك العملية المُستهدفة قلب إسرائيل النابض، والتي جاءت ردا على الضربات الإسرائيلية الواسعة فجر الجمعة.
وأفادت القناة ال12 الإسرائيلية، بمقتل إسرائيلية من جراء سقوط صاروخ إيراني وسط إسرائيل في وقت مُبكر من فجر اليوم السبت، حيثُ أرتفع عدد مُصابي القصف الإيراني إلى 127 إسرائيليا من بينهُم اثنان في حالة حرجة ويتلقي 50 منهُم العلاج في المُستشفيات الإسرائيلية.
كما أشارت بعض الأنباء الواردة من إسرائيل إلى أن المناطق التي تعرضت لإستهداف الصواريخ التي سقطت في قلب تل أبيب وأخترقت الدفاعات الإسرائيلية بشكل غير مسبوق أدت إلى دمار غير مسبوق، حيثُ تحدثت مواقع إسرائيلية عن حدث خطير جدا عقب سقوط صاروح إيراني، بالإضافة إلى إطلاق إيران لدفعة صاروخية جديدة تجاة أهداف إسرائيلية.
وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية ووسائل الإعلام المحلية في إيران عن أن الحرس الثوري الإيراني قد أطلق دفعة من الصواريخ في قواعد صاروخية بطهران وكرمانشاة، بينما كشفت وكالة تسنيم للأنباء عن أطلق دفعة من الصواريخ من قواعد صاروخية في طهران وكرمانشاه، بينما كشفت وكالة تسنيم للأنباء عن بدء موجة جديدة من الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل.
المرشد الأعلى يتوعد بضربات موجعة
ومن الجانب الآخر، كانت الضربات الإسرائيلية فجر الجُمعة هي الشرارة الأولي التي أعلنت تلك التصعيدات بين إسرائيل وإيران، حيثُ صرح مبعوث إيران لدي الأمم المُتحدة بمقتل 80 شخص، بينهثم مسؤولون عسكريون كبار، في تلك الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع داخل إيران، كما أصيب أكثر من 320 شخص مُعظمهُم من المدنيين، وفقا للمصدر نفسهُ.
فذكرت قناة سكاي نيوز عربية، أنهُ على إثر تلك الضربات توعد المُرشد الأعلى الإيراني بتسديد ضربات موجعة، ردا على الغارات الإسرائيلية والمدنيين والعسكريين الذين نالوا الشهادة على يد إسرائيل على حد وصفهُ، مُشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي من جهتهُ قد أعلن أنهُ اعترض بعض الصواريخ الإيرانية، مؤكدا على سلاح الجو الإسرائيلي يعمل على اتراض الصراريخ ومُهاجمتها أينما كان ذلك ضروريا للقضاء على التهديد.
واشنطن تُحذر وغوتيريش يدعو للسلام
على الصعيد الدولي، تتصاعد التحذيرات والدعوات الدولية من الدول الكُبري والمُنظمات الدولية والإنسانية، لضبط النفس من كِلا الجانبين، حث الرئيس الامريكي دونالد ترامب غيران إبرام اتفاق بشأن برنامجها النووي، مُحذرا من هجمات إسرائيلية أكثر وحشية إذا لم يتم ذلك في أسرع وقت.
والجدير بالذكر أن الأمين العالم للأمم المُتحدة أنطونيو غوتيريش، دعا إيران وإسرائيل إلى وقف التصعيد، مُضيفا أن السلام والدبلوماسية يجب أن ينتصرا، هذة الدعوات تعكس قلقا عالميا من أن هذا التصعيد، قد يخرج عن السيطرة، ويدفع المنطقة إلى حرب شاملة.
دعوات للبقاء قرب الملاجئ رغم السماح بالمغادرة
كما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية من خلال تصريح لزعيم المُعارضة الإسرائيلية بأن الليلة الماضية كانت عصيبة على إسرائيل ويجب علينا الإستمرار في الحفاظ على تعليمات الجبهة الداخلية فتشكل حماية الجبهة الداخلية أولوية قصوى في إسرائيل.
كما حذر الجيش الإسرائيلي في منشور لهُ على موقع إكس من ضربات جديدة مُحتملة من إيران، حيثُ حث الجمهور على اتباع تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، مُشددا على أن الدفاع ليس مُحكما، وبعد وقت قصير، بالإضافة إلى تغريدة أُخرى جاء فيها أنهُ يُسمح للأشخاص بمُغادرة الملاجئ، ولكن عليهُم البقاء بالقرب منها، مما يعكس حالة التأهب بشكل مُستمر.
مُستقبل غامض لمنطقة تتأرجح على حافة الهاوية
والجدير بالذكر أنهُ مع استمرار تبادل الأتهامات والتهديدات، يترقب العالم بقلق شديد التطورات في الشرق الأوسط، فهل ستنجح الجهود الدبلوماسية في احتواء هذا التصعيد غير المسبوق، أم أن المنطقة على موعد مع مرحلة جديدة من الصراع وقد تتغير كل الملامح الخاصة بالشرق الأوسط إلى الأبد.