هل تعود الدولة لتطبيق خطة تنفيذ الأحمال مرة أخرى؟ متخصصون يجيبون (خاص)

أثار إعلان الحكومة، فيما يختص بتعليق إمدادات الغاز، نتيجة لتداعيات التصعيد العسكري بين دولة الكيان الصهيوني ودولة إيران، تساؤلات عِدة حول احتمالية عودة الحكومة لتطبيق خطة تخفيف الأحمال بقطع الكهرباء عن المنازل والمنشآت الصناعية والتجارية، وذلك خلال شهور الصيف كما حدث خلال العام الماضي.

وتباينت التصريحات بين المسؤولين حول احتمالية تنفيذ هذا القرار، من عدم تنفيذه؛ إذ صرح أحد مسؤولي وزارة الكهرباء، رفض ذِكر إسمه: “لا خطط لتخفيف أحمال الكهرباء بالدولة”.

وفي نفس السياق نوهت وزارة البترول، في بيان، مساء الجمعة: «نظراً للأعمال العسكرية التي نشبت بالمنطقة، وتوقف إمدادات الغاز من الشرق، قامت الوزارة بتفعيل خطة الطوارئ المعدة مسبقاً، الخاصة بأولويات الإمداد بالغاز الطبيعي».

الأنظار تتجه نحو تطبيق خطة تخفيف الأحمال

وفي ضوء ذلك قال الدكتور حسام عرفات أستاذ هندسة البترول بكلية الهندسة جامعة القاهرة ، ورئيس شعبة المواد البترولية بغرفة القاهرة التجارية سابقا، لـ“بلدنا اليوم”، إن الأنظار تتجه نحو تطبيق خطة تخفيف الأحمال خلال الفترة القادمة، خاصة مع انخفاض وارد الغاز القادم من الشرق؛ نتيجة تداعيات تبادل شن الهجمات الجوية بين الجانبين الإسرائيلي والإيراني؛ الأمر الذي دعا رئاسة مجلس الوزراء إلى مطالبة المواطنين بترشيد الاستهلاك من الكهرباء خلال الفترة الحالية، إذ لربما لا نضطر لتطبيق خطة تخفيف الأحمال، كما حدث خلال موسم الصيف الماضي.

هجمات إسرائيل وإيران أربكت منطقة الشرق الأوسط. 

وفي نفس السياق قال الخبير الاقتصادي أحمد خطاب، لـ"بلدنا اليوم"، إنه نظرًا لتداعي أحداث الهجمات الجوية المتبادلة بين الجانبين الإسرائيلي والإيران، الذي أربك منطقة الشرق الأوسط بأكملها خلال الساعات القليلة الماضية، فإنه من الطبيعي أن تلجأ الدول لوضع خطط طوارئ لتجنب تفاقم  أية أزمات تطيح باقتصاد الدول، خاصة البترولية منها.

فيما أشارت رئاسة مجلس الوزراء إلى الحكومة لديها خطة لتأمين الاحتياجات المختلفة من المواد البترولية والغاز للقطاعات المختلفة، لا سيما قطاع الكهرباء، الذي يحتاج إلى كميات أكبر من الوقود، مع بدء فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة» فضلا عن وجود «تعاقدات على شحنات غاز واحتياطي ومخزون من المازوت.