بلدنا اليوم
رئيس مجلس الادارة
د/إلهام صلاح
رئيس التحرير
وليد الغمرى

كيف قُتل رمسيس الثالث على يد زوجته ورفاقها؟ محمد خميس يكشف «مؤامرة الحريم»

محمد خميس
محمد خميس

كشف الفنان محمد خميس، المهتم بالحضارة المصرية القديمة، تفاصيل واحدة من أكثر القصص غموضا وتشويقا في التاريخ المصري القديم، وهي مؤامرة اغتيال الملك رمسيس الثالث، والتي تعرف تاريخيا باسم "مؤامرة الحريم"، نظرا لتورط إحدى زوجاته في تدبيرها.

 

جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج "أنا والناس" مع الإعلامية مروة مطر والمذاع على قناة النهار حيث سلط الضوء على الكواليس والدوافع الحقيقية وراء هذا الاغتيال التاريخي.

 

وكشف خميس، أن المؤامرة بدأت حينما سعت إحدى زوجات الملك وتدعى "تيا" لتغيير ترتيب ولاية العرش، إذ كانت ترغب في تنصيب ابنها على العرش بدلا من ولي العهد الرسمي آنذاك الأمير بنتاؤر، ومن هنا بدأت تحيك خيوط المؤامرة مدفوعة بطموحاتها السياسية ورغبتها في تمكين ابنها من الحكم.

بحسب ما ذكره "خميس" نجحت "تيا" في تكوين شبكة من المتآمرين داخل القصر الملكي معظمهم من الحريم والحاشية، ممن يمكن شراء ولائهم أو التأثير عليهم. وتم الاتفاق على اغتيال الملك رمسيس الثالث، وهو ما تم بالفعل بطريقة مروعة حيث تظهر الدراسات الحديثة أن الملك تعرض لطعنات قاتلة في الرقبة والساق، وهي الضربات التي أودت بحياته.

 

فيما تم التأكد من هذه التفاصيل بعد اكتشاف البرديات التي وثقت المؤامرة وكذلك من خلال فحص مومياء رمسيس الثالث بالأشعة المقطعية حيث تبين وجود جروح عميقة في الرقبة تشير إلى أن الوفاة كانت نتيجة عملية قتل عنيفة.


ولم تمر الجريمة مرور الكرام، إذ كانت نهاية الملك بداية لـ أكبر محاكمة جنائية موثقة في مصر القديمة، بحسب وصف محمد خميس، فقد تم اعتقال ومحاكمة جميع المتورطين، في محاكمة شهدت مشاركة عدد كبير من القضاة وشخصيات الدولة، وأجريت وفق نظام قانوني متكامل.

وأكد خميس أن هذه الحادثة، رغم قسوتها، تعكس مدى تطور النظام القضائي في مصر القديمة، حيث لم يكن مقتل الملك يعني ببساطة انقلاب فوضوي في الحكم، بل كانت هناك آليات قانونية صارمة لضمان الاستقرار وردع من تسول له نفسه الإخلال بالنظام الملكي.

تم نسخ الرابط